منتديات النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى النور للعلوم النفسية والتربوية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلاج بالاسترجاع الزمنى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Doaa Elgana
نائب المدير
نائب المدير
Doaa Elgana


عدد المساهمات : 214
نقاط : 380
تاريخ التسجيل : 13/04/2010

العلاج بالاسترجاع الزمنى Empty
مُساهمةموضوع: العلاج بالاسترجاع الزمنى   العلاج بالاسترجاع الزمنى I_icon_minitimeالإثنين مايو 10, 2010 12:02 pm



العلاج بالاسترجاع الزمنى 29880501230207275
مفهوم العلاج بالاسترجاع الزمني

يعتبر العلاج بالاسترجاع الزمني من الطرق الجيدة والسريعة في العلاج حيث تساعد الإنسان في التخلص من مشاعره السلبية؛ لأنها تعمل على تغيير سلسلة من المواقف والأحداث التي كونت سلوكاً غير مرغوب فيه أو معتقداً مقيداً، حيث يصاحب ذلك مشاعر سلبية مؤلمة تعمل ضد مصلحة الإنسان.

فإذا كان الإنسان يتلقى في اليوم من 30 ألف فكرة إلى 60 ألف فكرة فكم تبلغ حصيلة تأثير تلك الأفكار على حياته طوال سنين حياته إذا كان يغلب على تلك الأفكار السلبية؟ فالإنسان لا يعلم ولا يدرك كم من المعلومات والخبرات خزنت في ذاكرته طوال سنوات حياته الماضية، ولذا فإن طريقة العلاج بالاسترجاع الزمني تعمل على ملاحقة المشاعر السلبية والقرارات المقيدة في الماضي للوصول إلى أول حدوث لها – إن وجدت - تسببت في حفظها في الذاكرة.

والنظرية التي وراء هذا الأمر هي أن المشاكل الحالية التي يعاني منها الشخص من الممكن أن يكون لها جذور في الماضي والخبرة والحكمة والأحكام على الأمور لا تبنى من فراغ. وكما يقول علماء النفس منذ سنين طوال بأن شخصية الإنسان اليوم هي نتاج الخبرة الماضية، وشخصيته في المستقبل هي نتاج خبرته التي يكتسبها.

وكما هو معروف لدى ممارسي البرمجة اللغوية العصبية أن هناك مرشحات كثيرة تؤثر على مشاعر الإنسان وحكمه وسلوكه من خلال تأثيرها على المدخلات التي تأتي الإنسان من الخارج ومن الداخل. وتعد الذاكرة والخبرات السابقة والقرارات الماضية ومن ضمنها هذه المرشحات.

ولذا تعود قوة فعالية هذه الطريقة في العلاج إلى أنها تحتوي على مجموعة من التقنيات والآليات التي تكشف للإنسان السبب (الحدث أو الجذر) الأول للمشكلة التي يعاني منها، وذلك عن طريق أخذه عبر الزمن الماضي للوصول إلى مستوى العقل الباطن حيث مخزن الذاكرة، حيث يظهر له ذلك أو يتبين له على شكل اعتقاد أو حدس أو شعور أو إحساس أو صورة ذهنية تدل على ذلك، وبالتالي يزيل أسباب سلبيات الخبرات الماضية ويغير البرمجة الغير مرغوب فيها في غضون دقائق بمشيئة الله.

والذاكرة كما يقول عنها الدكتور إدوارد دي بونو في كتابه (التفكير الابداعي):" هي أي شيء يحدث ولا يتوقف بالكامل. والنتيجة هي آثار متروكة، يمكن أن يستمر هذا الأثر لفترة طويلة أو قصيرة. وتؤثر المعلومات التي تصل إلى الدماغ في سلوك الخلايا العصبية التي تشكل سطح الذاكرة".

إذن فإن طريقة العلاج بالاسترجاع الزمني تسمح للإنسان امتلاك القوة في السيطرة والتحكم بمشاعره، والتخلص من المشاعر السلبية المحفوظة في الذاكرة والناتجة عن المواقف الماضية والخبرات والتجارب الفاشلة والمعتقدات السلبية.

وكما هو معروف أن ردة فعل المشاعر السلبية تعد من المعوقات الأساسية التي تمنع الإنسان من تحقيق أهدافه النبيلة ومن التمتع بالحياة ومخالطة الناس. فبسببها لا يرى الإنسان في الحياة سوى الجانب المظلم والسيء.

ومن أمثلة تلك المشاعر السلبية المعوقة ما يلي:


• الغضب الشديد الذي يجعل الإنسان يفقد صوابه في بعض الأحيان وبالتالي يتصرف بلا إدراك أو وعي. وقد قال عليه الصلاة والسلام: " من كظم غيظاً وهو يقدر على أن يمضيه دعاه الله تعالى يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره في أي الحور شاء".

• لحظات اللامبالاة والشعور بالفتور وعدم الإكتراث التي تجعل الإنسان ينسلخ من المجتمع ويهرب عن المسئولية.

• الإحباط الذي يكبل الإنسان عن إتيان ما ينفعه وينفع المجتمع.

• الحزن الذي يغمس الإنسان فيما ليس بيده ويضيع عليه الفرص وهو فيما هو من الحزن والألم.

• الهم والغم وانشغال البال في التفكير بالطرق السلبية.

• القلق والخوف الدائم الذي يقيد الإنسان من التقدم والمثابرة وتحقيق ما يطمح في الوصول إليه.

تأخذ طريقة العلاج بالاسترجاع الزمني الإنسان إلى مراحل عمرية مختلفة مروراً بالأزمنة الماضية للوصول إلى أول سبب (تجربة أو موقف) كوَّن لديه المشكلة وولّد لديه المشاعر السبية المؤلمة.

والجدير بالذكر أن جذر المشكلة قد يكون حدث عندما كان الشخص جنيناً في بطن أمه. فكما هو مثبت علمياً أن أول أدوات الحواس اكتمالاً في الشهر الرابع (أي عندما ينفخ فيه الروح) هي الأذن، ولذا فإن الجنين في هذا السن يسمع ما يدور حوله ويشعر بما يحيط به كما أنه يحسُ بمشاعر أمه وإنفعالاتها.

ولذا دائماً ما ننصح الحوامل بعدم التعرض للانفعالات والتوتر والقلق يقد المستطاع لأن كل ذلك ينتقل للجنين. كما ننصحهم بالتحدث للجنين كثيراً حتى يكتسب معرفة فؤثر ذلك على ثقافته وشخصيته.

وهناك بعض الحالات التي اكتشف الجذر الرئيسي للمشكلة في هذه الفترة العمرية، وقد أخبرني أحد المعالجين عن إحدى الحالات التي قام بعلاجها أنه اكتشف جذر المشكلة للحالة في سن ما قبل الولادة بأيام قلائل.

أخوكم/ عبداللطيف العزعزي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلاج بالاسترجاع الزمنى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلاج السلوكي
» العلاج التحليلي المعرفي
» العلاج بالطاقة بين القبول والرفض

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النور :: الصحة النفسية :: الصحة النفسية-
انتقل الى: