منتديات النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى النور للعلوم النفسية والتربوية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الشيخوخة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maroo
مشرف
مشرف
maroo


عدد المساهمات : 176
نقاط : 300
تاريخ التسجيل : 22/04/2010
العمر : 35

 الشيخوخة Empty
مُساهمةموضوع: الشيخوخة    الشيخوخة I_icon_minitimeالخميس يوليو 01, 2010 12:54 am

Surprised

الشيخوخة


لقد أوصي الله سبحانه وتعالي الإنسان برعاية الآباء عدة مرات في كتابه العزيز ... ورعاية الآباء سمة لرعاية من يبلغ الكبر عامة قال تعالي : " وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً ، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً "
(الآية 23 / سورة الإسراء)

وقال تعالي " وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيراً "

( الآية 24 / سورة الإسراء)

يمر الإنسان في حياته بعدة مراحل ويحتاج إلي رعاية خاصة في مرحلتي الطفولة والشيخوخة وإذا كانت مرحلة الطفولة قد حظيت باهتمام واضح على المستوي القومي والدولي منذ مئات السنين في العالم المتقدم ، إلا أن مرحلة الشيخوخة لم تحظ بنفس القدر من الاهتمام وخاصة في البلاد النامية .

تقع مرحلة الشيخوخة ضمن مراحل النمو ، فكل مرحلة من مراحل حياة الفرد تتضمن بعض المظاهر التي تعتبر عامة بالنسبة لجميع الأفراد كما أن لكل من هذه المراحل مشكلاتها التي تعتبر خاصة بها.



تعريف الشيخوخة

اختلفت الآراء وتضاربت في تعريف المسن ؟ وهل هو الذي بلغ من العمر سنا معيناً 65 عاماً مثلاُ فأكثر ؟ أو هو الذي تبدو عليه آثار تميزه بكبر السن ؟

الشيخوخة هي مجموعة تغيرات جسمية ونفسية تحدث بع سن الرشد وفي الحلقة الأخيرة من الحياة ومن التغيرات الجسمية العضوية الضعف العام في الصحة ونقص القوة العضلية وضعف الحواس وضعف الطاقة الجسمية والجنسية بوجه عام

يقول تعالي ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبا يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ) سورة الروم آية 54

ومن المتغيرات النفسية ضعف الانتباه والذاكرة وضيق الاهتمامات والمحافظة وشدة التأثر الانفعالي والحساسية النفسية.
( حامد زهران ، 1997 ص 462 )

الشيخوخة هي حالة يصبح فيها الانحدار في القدرات الوظيفية البدنية والعقلية واضحا يمكن قياسه وله إثارة علي العمليات التوافقية ( عزت سيد إسماعيل ، 1983 )

هناك رأي بأن الشيخوخة تغير طبيعي في حياة الإنسان أي أنها تطور فسيولوجي شأنها كمرحلة الرضاعة والطفولة والبلوغ والسن الوسط ثم الكهولة، وهذه سنة الله في خلقه وقد يفسر هذا التغير الفسيولوجي بأنه نتيجة التحول الذي يطرأ علي أنسجة كبير السن وخلاياه .

ولقد اختلفت الآراء كذلك في الوقت الذي تبدأ فيه الشيخوخة ، وأوضحت دراسات عدة أن التقدم في السن ، وبالتالي ظهور أعراض الشيخوخة سواء صحياً أو نفسياً أو عقلياً قد يبدأ في أي مرحلة من مراحل العمر ... فالقدرات عامة تبدأ في التغير ابتداء من سن العشرين، ومن جهة أخرى فمن المعروف أن سن الشخص قد لا يكون بالضرورة متفقاً واحتفاظه بوظائفه البدنية .

وعلي هذا يتفق الكثيرون علي تعريف الشيخوخة بأنها مرحلة العمر التي تبدأ فيها الوظائف الجسدية والعقلية في التدهور بصورة أكثر وضوحاً مما كانت عليه في الفترات السابقة من العمر .


ولذلك فقد تم تقسيم المسنين إلي مجموعتين :-

1) المسن النشط أو الصغير من 60 – 75.

2) المسن الكبير من 76 وما فوقها .

كما تعرف المسن بأنه الإنسان الذي بلغ من العمر 60 عاماً فأكثر، وكبر السن ليس مرضاً في حد ذاته، وانما هو فترة من الحياة تحدث فيها تغيرات فسيولوجية، وبيولوجية، (جسمانية، وعقلية، ونفسية) تشكل مشاكل لطبيعة وحياة المسن.


تصنيفات المسن :
يوجد عدة تصنيفات للمسن ومنها:

1- المسن الشاب والذي يبلغ من العمر 60-74 سنة.

2- المسن الكهل والذي يبلغ من العمر 75-84 سنة.

3المسن الهرم والذي يبلغ 84 من العمر فأكثر..

نشأة تاريخ الاهتمام بالشيخوخة

يعد سيشرون الخطيب الروماني الذي عاش في القرن الأول قبل الميلاد أول من اهتم بالخواص السلوكية للشيوخ والأعمال المناسبة لهم .

وقد فطن العرب إلى أهمية دراسة الشيوخ فكتب "أبو حاتم السيجستانى " رسالة عن المعمرين سنة 864م 0

تطور الاهتمام من الأعمال المناسبة للشيوخ إلى دراسة العوامل المؤدية لإطالة العمر ونذكر على سبيل المثال الدراسة التي قام بها "تينون" 1813 والبحث الذي اجراه "ليجورنكور " 1842 0

بدا الاهتمام بمرحلة الشيخوخة منذ 1860 وذلك عندما قسم فلورنس مرحلة الشيخوخة إلى مرحلتين متمايزين الأولى من سن 70 والثانية من سن 80 0

ظهرت نتائج الدراسات في الكتاب الذي نشره "بوس" 1894 التي أدت إلى سلسلة من الاصطلاحات الاجتماعية الخاصة بالشيوخ

ثم تطور البحث إلى وجهته النفسية الصحيحة في السنين الأخيرة وذلك عندما عكفت جامعة كمبردج على دراسة مظاهر التغير في الأداء الانسانى من الرشد إلى أن يصل الفردالى80 سنة 0قد استمرت هذه الأبحاث قائمة معمل علم النفس سنة 1946 إلى سنة 1956 وقد نشرها "ولفورد" في كتابه سنة 1958 .
0"فؤاد البهي السيد 1975"



أهمية دراسة الشيوخ :

1-تزايد نسبة الشيوخ سنة بعد أخرى ولهذه الزيادة أثارها في اهتمام العلم الحديث بدراسة الصفات الرئيسية للشيوخ ويمكن تلخيص أسباب زيادة تعداد الشيوخ في العالم إلى :

1*ارتفاع مستوى الصحة الوقائية التي تهدف إلى منع انتشار الأمراض والأوبئة 0

2* ارتفاع مستوى الصحة العلاجية التي تهدف إلى تزويد الفرد والمجتمع بالدواء المناسب لكل الأمراض المعروفة 0

3* ارتفاع مستوى الصحة البنائية التي تهدف إلى تحقيق النواحي الغذائية والبيولوجية لبناء مجتمع سليم وأفراد أقوياء .

4*ارتفاع مستوي الصحة النفسية التي تهدف إلي تحقيق التكامل الصحيح للشخصية الانسانيه والي تيسير أسباب الراحة النفسية التي تحول بين الفرد وبين الأمراض العصبية.

5* انتشار السلام العالمي لمدري ما يقرب ربع قرن أدي إلي احتفاظ كل دولة بزهرة شبابها والي زيادة نسبة الشيوخ في تلك المجتمعات.

2- المجتمع الذي نعيش فيه قادته من الشيوخ فهم الذين يوجهون سياسة الدولة ومشروعاتها الاقتصادية وتطورها الاجتماعي .
(فؤاد البهي السيد 1975)

الخصائص المميزة للشيخوخة:

تزايد اعدد المسنين : ومع تقدم وسائل المعيشة الحديثة وارتفاع مستوي الخدمات الصحية والاهتمام بالصحة العمة في جميع نواحيها الوقائية والعلاجية فانه قد حدث زيادة في عدد الشيوخ في العالم كله وأصبح كل عام يمر علينا يزيد من احتمالات زيادة عمر الإنسان وزيادة توقعات السن زيادة مضطردة

أكدت السيدة "shahan' في المؤتمر العالمي للشيخوخة أن عملية تقدم سكان العالم في السن هي عملية متاصله ومن المتوقع ان تؤدي الي مجتمعات مختلفة جوهريا فليس يكفي أن نقول أن عدد من وصل إلي سن الستين تعدادهم قد وصل إلي كذا مليون

ولكن يجب أن نعرف مدي توقعات السنوات التي سوف يعيشها ، ومن المتوقع أن يمتد عمر الإنسان في المتوسط إلي 25 سنه في أمريكا بالنسبة للرجال والنساء وفي مصر من المتوقع أن يعيش الرجل المسن الذي يضع قدمه علي ما بعد الستين من المتوسط 17.2 سنه والسيدة 19 سنه فوق سن الستين .
( أمين رويحه 1972 ص 18 )

يزيد معدل الفقدان بشكل واضح علي معدل الزيادة في جميع الفرد السلوكية وطاقته المختلفة ،، الشعور الشديد بالنهاية ولذا يميل اغلب الأفراد في هذه المرحلة إلي التصوف .

يصبح الفرد ذاتي المركز يهتم بنفسه اكتر من اللازم ويميل سلوك اغلب الأفراد في هذه المرحلة إلي نوع من النرجسية وعشق الذات وقد يبدو اثر هذه الظاهرة في تعصب الشيوخ لآرائهم إلي الحد الذي ينئ بهم بعيد عن تقبل وجهات النظر الاخري التي قد تتعارض وفكرتهم .

يجد الفرد صعوبة كبيرة في حل مشكلاته عن طريق التعويض

(فؤاد البهي السيد 1975 )

مطالب نمو الشيخوخة :

v التكيف بالنسبة للضعف الجسمي والمتاعب الصحية المصاحبة لهذه المرحلة من الحياة .

v التكيف بالنسبة للاحاله علي المعاش أو نقص الدخل الشهري .

v التكيف لموت الزوج أو الزوجة .

v تنمية وتعميق العلاقات الاجتماعية القائمة بين الأقران .

v تهيئة الجو المناسب للحياة الصالحة لهذه السن
(فؤاد البهي السيد 1975 ص 91)


علم الشيخوخة ونظرياته :

أهداف دراسة علم الشيخوخة :

 التوصل إلي السبيل الامثل للشيخوخة الناجحة فمع حتمية الاضمحلال في الوظائف الجسمانيه يجب معرفة التكيفات النفسية والاجتماعية التي تؤدي إلي روح معنويه ومستويات كفاءة عالية في المراحل الاخيره من عمر الفرد .
 معرفة الخواص البيولوجية والسيكولوجية والاجتماعية لآبائنا وأمهاتنا حتى تكفل لهم حياه كريمه سعيدة .
 زيادة المدى النشط من حياة الفرد حتى يستمتع بحياته في شيخوخته بعيدا عن الآلام والمشكلات حتى يشعر أن الحياة من بدايتها إلي نهايتها تجربة رائعة .

اما النظريات :

1. نظرية فك الارتباط :

قدمها " كاننج وهنري "1961 وتنص علي أن الشيخوخة الناجحة تتضمن الانسحاب التدريجي من الإطار الاجتماع مع ميل مواكب له من الآخرين للتقليل من توقعاتهم من المسنين وخفض درجة التعامل معهم .

وهذه العملية تعمل علي ثلاثة مستويات :

 من الناحية الاجتماعية : يجب علي المسن أن يترك مجال الدور الذي لم يعد يستطيع العمل فيه بكفاءة وذلك لكي يفتح المجال لمن هم اصغر منه سننا.
 بالنسبة للفرد فان فك الارتباط هذا وسيلة للمحافظة علي التوازن بين الطاقات المنحصرة بالسن من جهة ومتطلبات شركاء الدور من جهة أخري .
 من الناحية النفسية يشير إلي المحافظة علي الموارد العاطفية ليتمكن من التركيز علي استعداداته للموت .


2. نظرية النشاط :

أثارت النظرية السابقة جدلا وواجهت الكثير من الانتقادات فجاءت هذه النظرية لتؤكد النتائج الايجابية لاستمرار الارتباط بالعالم والتوصل إلي ادوار بديله لتلك التي فقدت نتيجة التقاعد أو الترمل وتضمن ذلك مستويات عالية من المشاركة الاجتماعية والروح المعنوية .

ويمكن التغلب علي هذه التناقضات باقتراح أهداف مزدوجة بالانتقاء من عناصر كل من الارتباط وفك الارتباط فبعض الأدوار لا يسهل تعويضها مثل شريك العمر وادوار أخري تتقلص إراديا ( العمل ) كما أن الصحة والقدرة الجسمية يصنعون قيودا علي النشاط .

وكانت النتيجة الأساسية لهاتين النظريتين أنهما آثارا الحماس وإجراء مزيد من الأبحاث في هذا المجال ( يميل الاتجاه اليوم إلي رؤية أكثر بعدا تضم الشيخوخة في نظرية يمكن أن تنظم كل سلوك اجتماعي ولذلك وقد أدخلت في علم الشيخوخة عناصر جديدة مثل علم الأحياء الاجتماعي ونظرية التبادلية والتعامل الرمزي ونماذج نمائيه لتوقع طول العمر .


3. نظرة التبادلية :

تستند إلي الدور الذي يلعبه الأخذ والعطاء وان الحصول علي شيء يعني الالتزام برد شئ ذو قيمه مماثلة ويعتقد البعض أن هذا المبدأ الأساسي الذي يقوم عليه المجتمع هو أن كل شخص في أي تبادل فعلي يسعى لتحقيق أقصي فائدة في الوقت نفسه تقلل من التكلفة إلي ادني حد وذلك بمعيار المكانة والاعتبار واحترام الذات وغيرها من المتغيرات النفسية

من هنا يمكن تفسير مركز كبار السن في المجتمع تفسيرا جزئيا فانه يفتقر إلي القيمة التبادلية فهم لا يملكون شيئا يقدمونه في مقابل الرعاية والاحترام اللهم إلا ادعاء التبادلية من الذين بذلوا لهم الرعاية منذ أن ولدوا وكانوا عديموا الحول والقوة .

اما الفروق في النفوذ والمكانة الاجتماعية يمكن أن ترفع أو تخفض احتمالات المكسب أو الخسارة في عملية التبادلية وبالتالي يصبح احتمال تفاعل الأفراد مع أفراد آخرين أكثر أو اقل تقبلا . أن الناس يميلون للاستمرار في وصل العلاقات التي يجدونها مجزيه والي قطع العلاقات التي قد تكون مكلفه والأفراد الذين لا يملكون ن إلا القليل ليقدموه قد يجدون صعوبة في الحصول علي ما يريدون من الآخرين .
أن رعاية الآباء للأبناء ليست هديه ورعاية الأبناء للآباء ليست ردا علي هديه فضلا عن أن العلاقة بين الكبار والصغار علاقة أرست قواعدها جميع الكتب السماوية .
( هدي محمد قناوي 1987 )


اهتمامات المسنين وحاجاتهم :

 الاهتمام بالمظهر : أوضحت بعض الدراسات أن غالبية المسنين اقل اهتماما بمظهرهم ولا يميلون إلا إلي ستر العلامات الجسمية الدالة علي الشيخوخة ولكن الاهتمامات بالمظهر غالبا ما تكون نوعا من التعويض .
 الاهتمام بالملبس : يميل البعض إلي ارتداء أحدث الأزياء تصميما ولونا حتى كأنهم يثورون بذلك علي كبر السن ويحاولون اقناع أنفسهم والآخرين بأنهم اصغر من أعمارهم إلا أن البعض الآخر يتمسك بارتداء ملابس من طراز كانوا يرتدونه من قبل .
 الاهتمام بالمال : أوضح " ساندلر " 1950 أن الكلف بالمال مما يميز غالبيه المسنين وان ذلك لا يرجع إلي رغبة في المزيد من الممتلكات المادية بل إلي تناقص الدخل بعد التقاعد والي رغبة المسن في حيازة المال لتحقيق الاستقلال والتحرر من الاعتماد علي الاحسانات من الأقارب .
 الاهتمامات الروحية أوضح " ميرسون "1961 أن الأفراد من فئة سن 50 سنه فأكثر لديهم ميل إلي القراءة التثقيفية وميل ضئيل إلي الاستماع إلي الموسيقي الشعبية والراقصة ويميل المسنون إلي النكت والمنوعات وعروض المهارات وأنهم اقل ميلا إلي الدراما الحادة والبرامج البوليسية وكذلك تضمحل اهتمامات اغلب المسنين لملاحظه الطيور وتنظيم الحدائق وتربيه الزهور وزيارة المتاحف ولعب التنس .
 الاهتمامات الدينية وفي الدراسات المصرية أتضح أن 91 % من المسنين يؤدون الصلاة وان 23% يتطلعون إلي أداء فريضة الحج ويعيش المسن في رحاب الله يسعى في طمئنية العابد وسكينة المؤمن ويتسامى بنفسه إلي آفاقها الروحية ومجالها الصوفي .

فمن خلال هذه الاهتمامات يمكن أن نستدل علي حاجات المسنين

? الحاجة إلي تجنب الضرر الجسمي .

? الحاجة إلي الأمن وخاصة في الجانب الاقتصادي .

? الحاجة إلي الترفيه و الحاجة إلي الإنجاز .

إذا كانت هذه بعض الحاجات المستمدة من اهتمامات المسنين فانه يجدر بنا أن نشير إلي حاجات أخري غالبا ماتهم المسنين المتقاعدين :

? الحاجة إلي الرعاية الصحية .

? الحاجة إلي المشاركة في نشاط المجتمع .

? الحاجة إلي الصداقات .

? الحاجة إلي فرص التعبير عن الذات .

? الحاجة إلي بذل النفع للآخرين .

? الحاجة إلي فرص لتحسين المركز الشخصي .

? الحاجة إلي الترويح والاسترخاء والنشاط والإنتاج .



وسنشير فيما يلي بشئ من الإيجاز إلي هذه الحاجات :

1. الحاجة إلي الانتماء والشعور بالأمان : وخاصة بعد الضعف والاحساس باقتراب الموت أو موت الرفاق وشعور الفرد بالوحدة كلما انفض أولاده وأهله من حوله وقد ينتابه شعور بأنه إنسان غير مرغوب فيه وبذلك تبدو حاجة المسن كبيرة إلي الشعور بالأمان والانتماء إلي المجتمع الذي يعيش فيه

2. الحاجة إلى التقدير والتقبل والمركز الاجتماعي :فالمسن محتاج إلى أن يشعر باهميه وتقدير الناس له وبتقديره لنفسه حين يقارنها بغيره .وهنا يحتاج المسن إلى التقدير والتقبل خاصة من أبنائه وأحفاده .

3. الحاجة إلى القدر والكفاءة وتقدير الذات :فكثيرا ما ينخرط المسن في أنشطة العمل والنشاط وذلك لحاجته إلى الإحساس وانه مازال قادرا وقويا يمكنه إنجاز اى عمل .

4. الحاجة إلى الرعاية الصحية :أن المسنين يحتاجون إلى الرعاية الصحية وذلك ناتج عن ضعف قوتهم الجسمية وإصابتهم بأمراض الشيخوخة مما يجعلهم ينظرون إلى اى رعاية أنها لا قيمة لها وذلك لخوفهم من الأمراض لا تقوى أجسامهم على مقاومتها .

5. الحاجة إلى الأمن الاقتصادي والدخل الكافي : وخاصة في حالة التقاعد وضالة المعاش مع الزيادة المطردة في تكاليف المعيشة .

6. الحاجة إلى الاندماج في النشاط الترويحي :وذلك لمقابلة الحاجات إلى تنجم عن الفراغ في مختلف الأعمال وخاصة عقب التقاعد مما يقضى معه تنميه اهتمامات ومهارات جديدة تخرجهم من عزلتهم .
(هدى محمد قناوى 1987)


العوامل المسببة لأمراض الشيخوخة :

1. الإفراط في تناول الأغذية :

الإفراط في تناول الأغذية البروتينية والدهنية المركزة وأتباع نظام غير صحي في التغذية يؤثر على الإنسان وعندما يصل إلى سن الخمسين وبما بعدها وهو مستمر في عاداته الغذائية غير الصحية وعدم قدرته على القيام بالأعمال الجسدية الكافية لحرق الزائد عن حاجته الجسمية من الطعام فان هذا الاختلال في الهضم يؤدى إلى متاعب صحية مثل: البول السكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين .


2. امتصاص الجسم نواتج التخمر :

يمتص الجسم بعض السموم ونتائج تخمر أجزاء الطعام في الأمعاء فيضطرب الهضم ويتكدر و يبطوء عمل الفكر ويزول بريق العينين وبتكرار إصابته بهذه السموم ومع تقدم السن تعجز الأمعاء عن التخلص من محتوياتها في الأوقات الملائمة مما يؤدى إلى التهاب الزائدة الدودية والبول السكري والمغص الكلوي .
(هدى قناوى 1987 )


3. امتصاص الجسم لبعض الافرازات السامة :

قد يمتص الجسم أحيانا التو كسينات والنفايات الضارة التي قد تتولد عن هضم وتمثيل الأغذية التي قد تنشا عن هدم الأنسجة والخلايا بسبب الأعمال المستمرة التي يؤديها الانسان في حياته وقد يمتص أيضا شئ من القيح أو الصديد الذي تفرزه أنسجة الجسم كاللثة المصابة باليوريا أو الخراريج الباطنية . (حسن عبد السلام 1952 )

4. التسمم المزمن بالنيكوتين :

لا توجد قاعدة ثابتة لأعراض التسمم بالنيكوتين فان النيكوتين أول ما يهاج في الجسم الجهاز العصبي وخاصة الجهاز العصبي السمبتاوى يمتد خطر النيكوتين إلى الدماغ والشرايين المغذية له فتقل كمية الدم في داخلها مما يصيب المخ بالوهن .كما يؤثر سم النيكوتين في أمراض القلب مما يؤدي إلى نوبات الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم . وكذلك يؤثر التسمم ب النيكوتين على الجهاز التنفسي مما يؤدى إلى التهاب مزمن في الجلد المخاطي للقصبة الهوائية والأوتار الصوتية وقد يمتد إلى الرئة ويحدث فيها التهابات موضعية .



الأمراض المصاحبة للشيخوخة :

 ضغط الدم وتصلب الشرايين والذبحة الصدرية .
 القيض المزمن وأمراض الجهاز الهضمي .
 الإصابة بالتهابات القصبة الهوائية .
(عزت سيد اسما عيل 1983)


الأمراض والاضطرابات والنفسية لدى الشيوخ:

1. الاضطرابات الوجدانية في الشيخوخة :

حيث يعانى المريض من دورات مرضية يكون فيها أحيانا مكتئبا وأخرى طبيعيا ثم ينتقل إلى حالة من الزهو والابتهاج أو الهوس والاكتئاب في أشكاله المختلفة وذلك شائع الحدوث بين المسنين الفقراء ....
يشار الى3 مجموعات من الاكتئاب :

ا .الاضطرابات المزاجية الخفية :أن الشيوخ يميلون إلى الشعور بالتعاسة بسبب الظروف التي يلاقون فيها الكثير من المتاعب المالية أو فقد الأقارب أو الحزن على المفقود ...الخ

ب . الاكتئاب العصابى والتفاعلي : يشير لفظ العصابى إلى الحالات التي يحدث فيها الاكتئاب عن خلفية متأصلة من رد الفعل العصابى مثل حالات الذهول أو الخوف ...ولفظ التفاعلي إلى حالات تحدث فيها الاكتئاب بعد أو مع الحزن على فقيد أو الذي يحدثه فقد المال أو متاعب اجتماعية .وفى كلتا الحالتين يشكو المريض من شعور بالتعاسة ويجد صعوبة في النوم ..

ج . الاكتئاب الشديد :يتميز الاكتئاب الداخلي أو العصبي بأحاسيس ذاتية بالتعاسة الشديدة وخاصة في الصباح كما يتميز بتباطؤ عقلي وجسماني واضطراب شديد يظهر عادة عند الاستيقاظ من النوم مع فقدان الشهية ونقص الوزن والإمساك ..وفقدان الاهتمام وعدم القدرة على التركيز مع أفكار سوداء واعتقادات وهمية .

2. عصاب الشيخوخة :

أن بعض الناس بطبيعتهم لهم شخصية صعبة المراس ولهذا السبب فهم عرضة للنبذ إذا أصبحوا في حالة يضطرون فيها إلى الاعتماد على الغير ومن الأعراض الشائعة التي تنتج عند النبذ وما يصاحبه من نعاسة نذكر منها :

• الضجر والتملل : وهو عرض شائع من أعراض الاكتئاب وان كان كثيرون من كبار السن يبدو عليهم الضجر لأسباب أخرى والتملل في أثناء النهار يمكن أن يتسبب في قدر كبير من الضيق للمحيطين بهم ..اما إذا جدث ليلا فان هذا الضيق يصاحبه قلق نحو سلامة هؤلاء المسنين خوفا عليهم من السقوط وإصابة أنفسهم بالأذى .

• الشرود أو الهوام :هو ترك المنزل مع وجود احتمالات الضلال .ومثل هذه الحالة تسبب القلق إذا حدثت ليلا ...ومن أسبابها الضجر المصحوب بالاكتئاب زيادة بعض أمراض المخ .

• عدم التحكم : وعدم التحكم لدى المسنين قد يكون في البول أو التبرز أو كليهما وهذه الظاهرة ما تسبب الاشمئزاز لدى الأهل والمريض نفسه يخالطه شعور بالضيق وقد تنهار روحه المعنوية .

3. ذهان الشيخوخة :

يسمى خبل الشيخوخة أو خرف الشيخوخة وفيه يصبح الشيخ اقل استجابة ويميل إلى التذكر حكاية الخبرات السابقة ويلاحظ نقص الشهية للطعام والأرق واهمال النظافة والمظهر .نسبة ذهان الشيخوخة لا يتعدى ( 0.8 )في الألف للنساء و( 0.6 )في الألف للرجال .
(سعد جلال د ت 221-223)

ومن أنواع الذهان في الشيخوخة :

• عنة الشيخوخة .

• عتة تصلب شرايين المخ .

• فصام الشيخوخة .

• ذهان الشيخوخة الوجداني .

أسباب ومشكلات الشيخوخة :

1. أسباب حيوية : مثل التدهور والضعف الجسمي والصحي العام وخاصة تصلب الشرايين .

2. أسباب نفسية:مثل الفهم الخاطئ لسيكولوجية الشيخوخة فقد يفهم بعض الناس أن الشيخوخة معناها أن الشيخ يمشى متثاقلا مادام قد وهن العظم منه واشتعل الرأس شيبا وكذلك تؤثر الأحداث الأليمة والخبرات الصادمة على الحالة النفسية للشيوخ .

3. أسباب بيئية :منها التقاعد وما يرتبط به من نقص الدخل وزيادة الفراغ كسبب للمشكلات النفسية من الأسباب البيئية التغير في الأسرة وزواج الأبناء وتفكك الروابط الأسرية وضعف الشعور بالواجب نحو الشيوخ .



أهم التغيرات التي تصاحب مرحله الشيخوخة :

• التغير العضوي:

1. الوراثة :هي أحدى المحددات الرئيسية للحياة في أبعادها المختلفة مثل :الطول و لون العينين وقابلية الإصابة بأمراض معينة مثل السكر والصلع ومتوسط عمر الفرد .

2. المهنة :لكل مهنة اثارها على المشتغلين بها وهذا يفسر لنا كثرة امراض القلب والتهابات الحنجرة لدى المعلمين وارتفاع نسبة الروماتيزم بين الفلاحين وارتفاع السل بين المشتغلين بصناعة النسيج .

3. الغذاء :دلت الأبحاث التي أجريت على الفئران نقص الغذاء عن الحد الحيوي لاتزان الحياة يبكر الشيخوخة وان زيادة الغذاء ذلك الحد يؤدى إلى الشيخوخة المبكرة .

4. تنشيط الأجهزة العضوية المختلفة:تواترت نتائج التجارب المختلفة على ان كثرة استخدام اى عضو من أعضاء الجسم البشرى يؤخر شيخوخته فلكل جهاز عضوي مرحلة يصل فيها غلى ذروة قوته ثم ينحدر بعدها إلى الشيخوخة .

5. البيئة تؤثر فدى معدل التغير العضوي في الكائن الحي خاصة في طفولته وشيخوخته .

• التغير الاجتماعي :

يزداد اهتمام الفرد بنفسه كلما تقدمت به السن نحو الشيخوخة .تضعف العلاقات الاجتماعية بين الشيخ ومعارفه ثم يزداد هذا الانكماش حتى تصبح دائرة نشاطه قاصرة على العلاقات السرية المحدودة.

لذا تصبح مرحلة الشيخوخة مرحلة العزلة والوحدة ويزيد من عزلة الشيخ بزواج أبنائه وموت احد الزوجين وتناقص أفراد جيله .وتعانى السيدات من الوحدة أكثر من الرحال وذلك لان العمر يمتد بهن حتى يتجاوزن مدى حياة الرجال .

تختلف علاقة الشيخ بأولاده عن علاقته بأحفاده فيلجا إليه أبناء أبنائه ليحميهم من ثورة الأب وغضبه و يهرعون إليه في مشكلاتهم وهكذا ينشا نوع من الصداقة بين جيلين مختلفين .
(فؤاد البهي السيد 1975 )

قد يكون لدى المسن الشعور بعدم القيمة والشعور إن الآخرين لا يقبلونه وقد يعزم على الانتحار .والشعور بقرب النهاية فقد يعيش الشيوخ كأنهم ينتظرون الموت ويتحسرون ..حيث يقول الشاعر :

بكيت على الشباب بدمع عيني

فلم يغن البكاء ولا النحيب .

الا الشباب يعود يوما فاخبره بما فعل المشيب .
(حامد زهران 1984 )

المراحل التي يمر بها المسن للوصول إلى التوافق :

إذا كان التوافق النفسي لدى المسن يعنى التغير في السلوك من اجل التوافق بنجاح مع تغيرات الموفق الاجتماعي الذي يواجه المسن بعد وصوله سن الشيخوخة ...فان هذه العملية تمثل ردود فعل إزاء تغيرات الموفق ..ويمكن تقسيم هذه العملية إلى خمس مراحل :

1. مرحلة التوافق وهى المرحلة الأولى اى التوافق مع المواقف السابقة والظروف الجديدة يظهر عند الانتقال إلى ملامح معينة لكبر السن مثل :انخفاض الطاقة وانخفاض المركز الاجتماعي .

2. الإثارة أو الإحباط : أن الاستجابة المعتادة لحلول الشيخوخة هي أن يقوم الفرد بالتخطيط لها ويحاول توقع التوافقات التي سيتطلبها التغير ..غير أن كثيرا بدلا من أن يحدث الاستثارة والتحدي للتوافق يشعر الفرد بالإحباط .

3. عدم التوافق : يميل الإحباط في البداية إلى زيادة دافع الفرد نحو التوافق مع الموقف وان الفرد عندما يتقاعد قد يشعر بالقلق .

4. سوء التوافق :نوع من السلوك لا يشبع تماما الحاجات الفردية والاجتماعية للفرد .ومن أمثلته :توهم المرض وإدمان الخمر .

4. إعادة التوافق :كثير من المسنين يصلون إلى مرحلة التوافق دون المرور بسوء التوافق .
(هدى قناوى 1987 )

رعاية المسنين

أهمية رعاية المسنين :
إن رعاية المسنين تعد ضرورة تفرضها طبيعة العصر الحديث الذي يتميز بارتفاع متوسط الأعمار نتيجة للتقدم الصحي وما يتضمنه ذلك من إجراءات وقائية وعلاجية. مما أدى إلى تميز هذا القرن بظاهرة تزايد فئة المسنين بين سكان المجتمعات.


وقد لخص أحد الباحثين جوانب الاهتمام التي يجب ان تسخر لخدمة قضية المسنين في الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية كالتالي :
(1ـ أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكافة البلدان النامية لن تتحقق لها إلا إذا وجدت الصيغة التنموية التي تستفيد من مشاركة هذه الثروة الهائلة من مسنيها في قوى العمل، بعد أن أدى التقدم العلمي إلى استمرار الصحة البدنية والعقلية للإنسان لمراحل عمرية متقدمة، وبعد أن تراجعت أعراض الشيخوخة سنوات طويلة إلى الوراء.

(2ـ إن متوسط طول العمر المتوقع يتزايد بشكل خاص ممن يبلغون سن الستين مع تقدم ملحوظ في الحالة الصحية والبدنية والنفسية والعقلية، مما يؤكد على أهمية رعاية هذه الفئة.

3(ـ المسنون يؤدون وظيفة اجتماعية حيوية. تتمثل في أبسط صورها في تقديم خبراتهم وإرشادهم لمن حولهم في كافة جوانب الحياة، ومن ثم فهم ثروة بشرية لا غنى عنها لأي مجتمع يسعى إلى النمو.

4(ـ إن الواجب الديني والأخلاقي والقيمي يلزم علينا أن نقدم مساعدتنا لمن أفنوا عمرهم في خدمة المجتمع، وبالتالي فهم في حاجة إلى أن نوليهم رعايتنا واهتمامنا.

5(ـ إن الاهتمام بالمسنين ورعايتهم إنما هو بعد إنساني فلا يصح اعتبارهم كماً مهملا ويتعين قدما في الاعتزاز بهم كأفراد شاركوا في مراحل التقدم والإنجازات التي أحرزها المجتمع من خلال جهودهم


دور الدين والاسره ورعاية المسنيين:

الإسلام ليس عقيدة فحسب؛ولكنه نظام اجتماعي ينظر إلى المجتمع ككل ولا يكتفي بوضع القوانين والقواعد ولكنه يسرع أيضا للأخلاقيات والزواج ومختلف العلاقات الانسانيه ومن ثم لا تعجب إذا كانت رعاية الأبناء للآباء والأجداد من المسنيين قد تلقي أهميه عظمى في الشعائر الدينية والاسلاميه ومن دلائل ذلك
قول الله تعالى
"وقضى ربك الا تعبد الا إياه وبالوالدين احسانا أما يبلغن عندك الكبر احدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"
وفي حثه على التكافل الاجتماعي والتراحم بين الناس قول الحق تبارك وتعالى في سوره البقرة الايه 125
"يسألونك عما ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والاقربين واليتمى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فان الله به عليم"
وقوله تعالى
"تن اشكر لي ولوالديك إلى المصير"
قد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث النبوية برعاية الوالدين وبرهما ومن ذلك عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسم انه قال"رغم انف ثم رغم انف رجل أدرك أبويه أو كلاهما عند الكبر ولم يدخل الجنة"
ذكر الرسول "ص"الكثير من الأحاديث التي تحث جميع المسلمين على رعاته المسنيين ومن ذلك قوله"ص"ما أكرم شاب شيخا لسنه الا قيض اله ه من يكرمه عند سنه" وقوله أيضا
"ليس منا من لم يكرم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويمر بالمعروف وينهى عن المنكر"
وهكذا:كانت رعاية الأبناء والآباء المسنيين من أهم التعاليم ألدينيه التى يتمسك بها المسلم ومن ثم كانت واجبه عليه .
(هدى محمد قناوى1987)

مسئوليه الدولة في رعاية المسنيين:

1-الأسس التي يجب أن تستند إليها مسئوليه الدولة في رعاية المسنين:

أ-أن تضع أهدافا محدده لتحقيق السعادة والرخاء والأمل لكبار السن وان تأخذ بالأسلوب العلمي في تديم خدمات رعاية المسنيين ودراسة الحقائق النفسية والعقلية للمسنيين والظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي يعيشون فيها والافاده من الخبرات الناجحة للدول الاخري في مجال رعاية المسنيين.
ب-أن تقوم المؤسسات الاهليه بدور فعال في المجال التعاوني مع تقديم الإعانات والإشراف المالي من قبل الدولة والمؤسسات الخاصة.
ج-مراعاة حصول كل شخص مسن على ما يتناسب حالته ومكانته الاجتماعية ولذا يجب أن يتوافر بمؤسسه الشيخوخة درجات ومستويات ومع ذلك لابد أن يوضع في الاعتبار توفير فرص الرعاية ومعاونه الدولة على النهوض بها

دور الحكومة في رعاية كبار السن:

1-توسيع مظله التأمينات الاجتماعية .
2-التوسيع في إنشاء دور وأنديه لرعاية المسنيين وتوفير الخدمات اللازمة لسعادتهم ورخائهم.
3-المداومة بتقديم معلومات مفصله دوريه من المستفيدين من برامج الضمان الاجتماعي.
4-توفير الإرشادات الخاصة بكبر السن والكهولة لتكون مرشدا ومعينا لهم ولمن يقوم برعايتهم وذلك فيما يتعلق بخصوص العناية بهم في المنزل ولتغذيه اللازمة لهم الرعاية عن طريق اختيار الغذاء المناسب والدواء اللازم مع الوقاية من الأمراض والرعاية في حالات المرض.

مسئوليه المؤسسات الخاصة:

المؤسسات الخاصة عبارة عن هيئات أهليه مستقلة لا تخضع للإشراف المباشر للدولة بل تنشا أساسا نتيجة حاجه اجتماعيه ملحقه تجد لها أصداء فيما يقبل عليه بعض الاهالى أو بعض الهيئات الاجتماعية لسد مطالب تلك الحالات الملحة.

دور المؤسسات الخاصة:

1-الانشطه الترويحية التي تقدم للمسنيين والندوات الدراسية ومعارض الهوايات المختلفة.
2-فرص الكسب وذلك بالإشراف على بعض البرامج لاعاده التكيف لإعادتهم إلى سوق العمل مره أخري.
3-تقديم برامج مناسبة للمسنين حيث يجدون الفرصة لاكتشاف وإبراز مواهبهم.
4-دراسة وتحسين الظروف البيئية التي تحيط بالمسنيين وبحث المشكلات النفسية والصحية وعلاج الأمراض المختلفة.

عيوب المؤسسات الخاصة:

بعض هذه المؤسسات تبدأ بباعث انسانى ولكنها تنحدر إلى مستوى الاستغلال والجري وراء الربح .
غالبيه المؤسسات الخاص تكون متعلقة بشخصيه منشئها فما أن يموت تنحرف أهدافها

كيفيه رعاية المسنين اقتصاديا

اولا:دور الدولة في رعاية المسنيين اقتصاديا:

1-مظله التأمينات الاجتماعية:

الدوله مسئوله عن جميع الفئات العمريه من هذا الشعب فكما أن الدوله مسئوله عن رعايه الطفولة فهي بنفس القدر مسئوله عن رعايه الشيخوخة .
ولعل نظام التأمينات الاجتماعية في مصر فريد في العالم وقد نوه الرئيس الراحل "محمد أنور السادات " في شهر مايو 1980 بقوله"أن الجهد الذي تم اليوم في التأمينات رائع .. وادعوا الله أن نحتفل السنة دي بمظله التأمينات على كل مواطن ومواطنه بمصر ..ويجب امن المواطن في شيخوخته وفي مرضه وفي عجزه"
والواقع أن احاله كل من بلغ سن الستين إلى التقاعد واجباره على الكف عن ممارسه العمل يجعل عددا كبيرا من أفراد المجتمع يعيش طوال 15-20 سنه على الأقل بدون عمل أو إنتاج لب عاله على المجتمع الذي يعيش فيه مع انه كان من واجب القانون إن يعطى هؤلاء الشيوخ حق العمل وان يؤمن لهم الحياة حتى ولو بنفس قدر المعاش المهم أن يشعر المسن بحاجه المجتمع له وبان له وظيفة ينفع بها نفسه والمجتمع فلا يجلس ينتظر الموت.

2- توفير عمل للمسنين يتناسب مع قدراتهم:

ليس كل المسنيين الذين يزيد عمرهم عن الستين وليس كل هؤلاء غير قادرين جسميا وعقليا على العمل أو منعزلين ويحتاجون إلى مساعده المجتمع بل غالبا ما نجد إن الغالبية العظمى من المسنيين على درجه جيده من الصحة والقوه
يجب على الدوله ان تنشى مكاتب للإرشاد والتوجيه النفسي لكبار السن لحياه ما بعد الستين وتوجيههم الى انسب الوظائف والأعمال التي يعملونها بعد الخروج الى سن المعاش لزيادة دخلهم والتغلب على الفراغ القاتل وحل مشكلاتهم النفسية ولاقتصاديه"مالكوم س.اديسيشيا:1982
لقد أثبتت الإحصاءات ان العمال الشبان أكثر تغيبا عن العمل من العمال المسنيين ففي مؤسسه صناعية كبري في مؤسسه فرانكفورت يعمل بها 613 عامل أتضح ان 50%من حوادث التغيب عن العمل قام بها اقل من 20% من العمال أكثرهم اقل من الخامسة والأربعين "هناهر بانوفا:1982

3-توسيع قاعدة المجانية فيما يتعلق بالمسن:

ا-مجال العلاج والدواء:
فقد يتسنى الاتفاق عن طريق مدريه الشئون الاجتماعية بكل محافظه مع الكثير من الأطباء في شتى التخصصات على توقيع الكشف بالمجان على عدد معين من المسنيين ويتم الاتفاق مع عدد أخر منهم على توقيع الكشف بنصف الاجر... وبعمليه تنظيم بسيطة يمكن توفير فرص كثيرة من العلاج لعدد كبير من الشيوخ بل ان نفس الشئ يمكن ان يتم الاتفاق عليه وإجراء العمليات الجراحية وصرف الدواء من الصيدليات

ب-مجال الموصلات:
ومن ابسط ما يمكن ان تقدمه الدوله الى الشيوخ الترحيب بهم في ركوب وسائل الموصلات بالمجان او بتخفيضات كبيرة
ومن المؤسف ان يدفع الشيخ المحتاج الى كل قرش ثمن التذكرة ذهابا وعوده في الموصلات التى تمتلكها بالمجان وحتى لو كان بين القاهرة وأسوان بقطارات الدوله

ج- في مجال وسائل الترفيه:
يجب ان تنشا الدوله الحدائق والمنتزهات قريبا من العمارات الجديدة ومراكز التجمع السكاني بحيث يقتصر ارتيادها على الأطفال وكبار السن ولكي تتاح لهم فرصه كبيرة لقضاء وقت الفراغ القاتل


د-إعفاءات
تستطيع الدوله إعفاء الشقق التى يقطنها المسنون من الضرائب ويمكن ان تقدم لهم تسيهلات في شراء بعض الحاجات الضرورية بالتخفيض وذلك ضمانا لاسمرارهم وحفاظا على مستقبلهم


ثانيا:دور المؤسسات الخاصة في الرعاية الاقتصادية للمسنيين:.

ا-خدمات:

يجب على كل الأفراد حسب مجال عمله وتخصصه ان يقدم خدماته الفردية للمسنيين...فالأطباء والصيادلة يقوموا بتقديم العلاج والدواء المجاني ولو اقتضى الأمر تخصيص يوم بالأسبوع للكشف على حالات المسنيين التى أعوزها الفقر ولم تعد تتمكن من دفع كشف العلاج او شراء الدواء.

ب-تبرعات:.

يمكن للمسئولين بدور المسنيين الاتفاق مع كثير من المؤسسات التجارية الخاصة بالملابس والادويه وغيرها ان تتبرع بجزء من انتاجها ويتم التوزيع بالبونات التى توزع على الشيوخ مجانا او بنصف الثمن ويمكن ان يتم ذلك في سلع أخرى .
وهناك الكثيرون من أهل الخير الذين هم على استعداد للمساهمة بمثل تلك الخدمات الاجتماعية ولا شك ان شعبنا يسارع الى الخير ولكن تنقصه القيادات التى ترفع اللواء في كثير من مجالات الرعاية ألاجتماعيه وخاصة في مجال الشيخوخة .
"هدى محمد قناوى1987 سيكولوجيه المسنيين مركز التنمية البشرية والمعلومات. القاهرة ".

الخدمات الترويحية للمسنيين:

1-الاندماج في الانشطه المفيدة قد اثبت علاقته بحسن التوافق والشخص المتوافق جيدا يكرس عاده وقتا أطول للاهتمامات الفكرية والجمالية مثل:القراءة الهادفة والاشتراك في الأحداث التعليمية او الفنية غير ان أهم عامل لنجاح التقاعد قد لا يكون في الاهتمامات الفكرية في حد ذاتها فهو اهتمام موجود من قبل وفي بعد التقاعد..ان الاهتمامات الفكرية مناسبة جدا للتقاعد لأنها لا تتطلب موارد مالية او اجتماعيه ونه يمكن مزاولتها رغم الانحدار في القوى الجسمية .
ان المكتبة العامة كمصدر اشعاع في شئون المسنيين مزايا متعددة: أنها بطبيعتها معهده لغرض توفير وعرض واقراض المواد والمراجع .. ان رسالتها ممتدة الى امكانتها لمواجهه ايه احتياجات تربوية او اهتمامات أخري كما أنها مورد للمراجع والكتب التى لا تتوفر محليا
ولكي تؤدى المكتبة دورها المهم في تربيه وتمكين المسنين من قضاء وقت الفراغ ان توفر لمتخصصى المكتبة بعض المعلومات والمعارف لكي يستطيعوا ان ينشطوا في ميدان الخدمة المكتبة للمسنين كأشخاص مبتكرين ومجددين ينشئون ويصنعون ومن المعلومات التى يجب ان يعرفها متخصصوا المكتبة ما يلي:

1-ان أول ما يجب ان يحيط به المتخصص جيد هو المجتمع المحلى الذي تقع فيه المكتبة من حيث مشكلاته واحتياجاته
2- ان يعرف الموضوعات والمسائل العامة المتعلقة بالميدان وصلتها بالمجتمع ومدى تأثير كل ذلك في رساله المكتبة العامة
3-ان يعرف أيضا الاحتياجات البدنيه والاجتماعية والطبية للمسنين الذين يتقدمون في السن حتى يتسنى له توفير الكتب الملائمة وغيرها في المكتبة العامة .
4-ان يدرك صعوبة الحركة عند المسنيين قد تحول بينهم وبين الافاده من المكتبة .
وهذه الجوانب مهمة لمتخصصى المكتبات العامة وذلك من اجل تحقيق خدمه مكتبه جيده للمسنين .
فقد يكون برنامج المكتبة لتعليم كبار السن وتثقيفهم وإشباع اهتماماتهم وميولهم من خلال قضاء أفضل الأوقات ولكن بجانب ذلك لابد ان يكون العاملين في المكتبه العامه على درجه من العلم واليقظة بالنسبة لكيفية إيجاد وتنشيط الحافز لدى كبار السن لاستخدام الامكانات الموجودة بالمكتبة العامه والمواظبة على ذلك
ومع ذلك فان هناك بعض الأمور التى تعوق المكتبه العامه عن القيام بدورها في خدمه كبار السن مثل:
الافتقار الى معرفه أفضل الطرق التى بواسطتها تصل خدمات المكتبه العامه الى المسنين في الريف
أننا نفتقر الى الكتب المطبوعة بالبنط العريض والكتب المشوقة للأشخاص المحدود الثقافة .

الانشطه الرياضية:.

ان التركيب العضوي للمتقدم في العمر قد فقد الكثير من قدرته على الاستجابة للراحة وكذلك لان الأمراض الانحلالية التى تصيب الجهاز الدوري الوعائي والجهاز التنفسي تزداد مع التقدم في السن فان بعض الاحتياجات تصبح ضرورية قبل مزاوله اى تدريب جسمانى عنيف بالنسبة لكبار السن فيجب أولا عرض المسن لفحص طبي شامل وفي حاله التمرينات والألعاب الجماعية يجب ان يشرف عليها متخصص ماهر
وبالنسبة للمسنيين الذين لا يتمتعون باللياقة الكافية "60-79"يعتبر المسن النشط مثيرا كافيا لإحداث بعض الأثر التدريبي المطلوب
والواقع ان نوع التمرين الرياضي بالنسبة للمسنيين لا تقل درجه شدته -فيجب ان يراعى التزايد من الانشظه التو فيقيه للعضلات الكبيرة والتقليل منها للعضلات الصغيرة
كذلك فان الحمامات المعدنية :او المغاطس التى يضاف الى مائها الحار بعض الأملاح او حامض الفحم تفيد فعلا في اذابه الفحم وحرقه
وبالتالي تنحف الجسم وتساعد على انتظام الدورة الدموية
تما التدليك:فهو مفيد جدا بالنسه للشيوخ المسنيين في أزاله السمنة والصحة العامه
وهكذا:فان الرياضة البدنيه والألعاب الرياضية لها فوائدها الكبرى في الناحية الترويحية ووقاية الجسم من الاصابه المرضية ..ويستطيع الأشخاص الذين لايتاح لهم ممارسه الرياضة البدنيه والألعاب الرياضية يمكن الاستعاضة عنها بالمشي يوميا في الهواء الطلق لمده ساعة مشيا جديا يقطع المسن فيه مسافة 6كيلو مترات لاستنشاق الهواء النقي -وذلك له اثر كبير في عدم تراكم الدهن حول الجسم وبالنسبة للشيوخ ينبغي ان تكون الأرض منبسطة ممهده.

المراجع

• أمين رويحه(1972) ,شباب في الشيخوخة ,دار القلم ,بيروت ط2

• حسن عبد السلام (1952) ,نحن المعمرون ,دار المعارف ,القاهرة ..

• حامد زهران ,(1974 ) ,الصحة النفسية والعلاج النفسي ,عالم الكتب ,القاهرة .

• حامد زهران ,علم النفس الاجتماعي . ,عالم الكتب ,القاهرة

• فؤاد البهي السيد (1975) ,الأسس النفسية للنمو من الطفولة الى الشيخوخة , دار الفكر العربي ,القاهرة .

• عزت سيد اسما عيل (1983) ,الشيخوخة أسبابها مضاعفتها الوقاية والاحتفاظ بحيوية الشباب ,وكالة المطبوعات ,الكويت .

• هدى محمد قناوى (1987) ,سيكولوجية المسنين ,مركز التنمية البشرية والمعلومات , القاهرة .
ify][/b][/justify][/font]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشيخوخة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النور :: الصحة النفسية :: الصحة النفسية-
انتقل الى: