منتديات النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى النور للعلوم النفسية والتربوية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مجموعة دراسات تربوية ونفسية واجتماعية مفيدة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
Admin
admin


عدد المساهمات : 205
نقاط : 465
تاريخ التسجيل : 05/04/2010
العمر : 36

مجموعة دراسات تربوية ونفسية واجتماعية مفيدة Empty
مُساهمةموضوع: مجموعة دراسات تربوية ونفسية واجتماعية مفيدة   مجموعة دراسات تربوية ونفسية واجتماعية مفيدة I_icon_minitimeالخميس يناير 06, 2011 10:39 pm

البسملة 1

تم بحمد الله افتتاح منتدى خاص للدراسات النفسية والتربوية من أجل مساعدة الباحثين،
وسيتم فيه بأمر الله عرض ملخصات للرسائل والأبحاث المتاحة لدينا لإفادة الباحثين والطلاب فى شتى المجالات التربوية

داعين المولى عز وجل أن يجعل هذا الجهد المتواضع عونا للطلاب والباحثين

وندعوا أعضاء المنتدى الكرام للمشاركة معنا فى هذا الجهد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nourfuture.yoo7.com
أنوار الهدى




عدد المساهمات : 3
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 27/03/2011

مجموعة دراسات تربوية ونفسية واجتماعية مفيدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجموعة دراسات تربوية ونفسية واجتماعية مفيدة   مجموعة دراسات تربوية ونفسية واجتماعية مفيدة I_icon_minitimeالأحد مارس 27, 2011 7:18 pm

البسملة 1

























مشكلة البحث:-
ندرك أن الحرب مهما اختلفت تعاريفها – حديثا- ليست إلا صراع دموياً بين إرادتين تبغي كل منهما التفوق على الأخرى,والتغلب عليها وتحطيم مقاومتها , وحملها على التسليم لها بما تريده , لتحقيق مصالحها. فسكان العالم على شفا هاوية , يوشك أن يتردوا فيها لما ابتكروا من الأسلحة الرهيبة والتي توجه لم الوجه الصحيح في خدمة الإنسان . من قنبلة ذرية وصواريخ بعيدة المدى وطائرات وحرب جرثومية بيولوجية لإحداث المرض أو الموت في البشر والحيوان والأرض فأصبحت الشعوب إزاء القوى المتصارعة في حيرة لا تملك من أمرها شيئاً في انتظار منقذ أو رحمة تأتي من السماء تمنع هذا التصارع وتحد من هذا التسابق ويثوب بها مثيرو الحروب إلى إرشادهم.(أبو شريعة,(1981),ص7,8,22).
فالحرب بالمعنى المتعارف علية هي صدام بين جماعات سياسية أو دول ذات سيادة وقد تكون الحرب دبلوماسية أو بممارسة الضغوط الاقتصادية,أو بالدعاية أو باستخدام الجيوش,والحروب لها مقدمات نفسية في غالباً,وعلى أساسا تكون المماحكات والتحرشات الدبلوماسية والاقتصادية وغيرها وحتى الخلافات الأيديولوجية أساسها في التحليل النهائي نفسي غالباً,والحرب تستخدم مجازاً لأنماط من الصراعات أو المنافسات فيُقال مثلاً:- حرب الكلمات,والحرب الباردة,وحرب الإرادات,والحرب النفسية,والحرب السياسية,وحرب الطبقات,وحروب البقاء,والحرب بين الجنسين,والحرب ضد الفقر وضد المرض,والحرب ضد الحرب نفسها.
وفي جميع هذه الحروب قد يسفر العداء ويأتيه الأفراد والجماعات,وقد يبرر البعض بأنها ضرورية نفسياً,لأنها تثير الهمم وتستثير القريحة والاختراع ويموت فيها الضعفاء ويبقى الأقوياء القادرين على استمرار الحياة. واستنهاض التقدم.وكان بعض علماء النفس من المؤيدين لهذا الرأي فالحرب عندهم بمثابة التطهير النفسي وبدون الحروب يكون التدهور المعنوي,ولكن غالبية علماء النفس ضد الحرب لأثارها السلبية المدمرة ومن هؤلاء (سبنسر,الترباجوت,ويعقوب نوفيكوف)وآخرون .
ومن المعروف أن الحرب النفسية تستخدم لدعم المجهود الحربي منذ زمن بعيد كبديل للقوات المسلحة أو لمساندتها . وتعزيز قدراتها وزيادة فعاليتها,سواء أثناء القتال الفعلي أو قبله أو بعدة بحسب ما تقتضيه الظروف,غير أن استخدامها في العصر الحديث أصبح أكثر شمولاً واتساعاً وتعقيداً بسبب تطور وتنوع وسائل الإعلام من جهة,ولان الظروف الدولية الحاضرة التي تغلب عليها الانقسامات وتحكمها الحقائق النووية . جعلت ممارسته بديلاً عن العمل العسكري المباشر.(الفارسي,1990,ص258).فالحرب النفسية تهدف إلى ضخ أو توجيه معلومات جديدة أو مغايرة للحقيقة إلى تغيير معارف جديدة أو مشوهة لفكر الإنسان بقصد التأثير في سلوكه بصورة مباشرة أو غير مباشرة وبهذا يتغير سلوك الفرد وفعلة ولأنها تستخدم وسائل متعددة فتأثيرها يتركز على أعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم وفوق هذا كله فإنها في الغالب مقنعة بحيث لا ينتبه الناس إلى أهدافها. وأيضاً تأثير هذه الحرب تتجلى في إحداث التغيير في القيم السائدة لدى الفرد والمجتمع والدولة وعلى مراحل يمكن تصنيفها بمرحلة الاهتمام فا للإدراك فالتخريب , فالتبني أو الرفض.وهي بلا شك تعد اقل الأسلحة كلفة إذا ما أحسن استخدامها .( التهامي,ب.ت,ص102).وتتمثل أضرار هذه الحرب النفسية في أشكال النزاع داخل المجتمع وكذلك العمل على اثاره النعرات الطائفية بمختلف المناسبات والسبل المتاحة بالإضافة إلى ذلك تتمثل أضرارها في الإساءة إلى الإنسانية وابتزازها وتشويه الأفكار ووضع العقبات أمام التقدم والتطور ونشر الإرهاب,وكذلك زرع العدوان والعنف وأنواع التخريب وبهذا فإن آليات الحرب النفسية واستخداماتها المعاصرة قد أصبح أكثر اتساعا وتعقيداً مع تقدم تلك الوسائل الإعلامية والاتصال الجماهيري والتي بواسطتها أمكن التأثير على الملايين هذا من أهميتها فنجد استخدام الحرب النفسية في الحرب العالمية الثانية وفي فلسطين والعراق وأخيراً شمال اليمن في صعده بحيث تتمثل هذه الآليات في بعض الوسائل كالاتصال الشخصي وغيرها.بالإضافة إلى التقدم الملحوظ في الوسائل سواء من حيث الوقت أو صدى فاعليتها أو قلة تكاليفها وسهولة استخدامها يؤثر بشكل كبير جداً على أفراد تلك المجتمعات بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من الدراسات والبحوث التي يجريها العلماء في هذا المجال لتحديد الوسيلة الفعالة في الحرب النفسية مثل الراديو والنشر والعملاء.(حجاب,2005,ص257)ومن الدوافع التي دفعت الباحثة في هذا المجال من خلال ملاحظتها لأفراد المجتمع الذين لم يستطيعوا أن يميزوا بين الحرب النفسية والتي تؤدي إلى المشكلات النفسية لدى أفراد المجتمع ومن هنا تكمن مشكلة البحث الحالي من خلال الإجابة على السؤال الأتي :-
س : ما مستوى وعي طلبة جامعة إب بمفاهيم وآليات الحرب النفسية ؟
أهمية البحث:-
الحرب النفسية من أخطر أنواع المواجهة ضد الإنسان فهي تستهدف في الإنسان عقلة وتفكيره وقلبه لكي تحطم روحة المعنوية وتقضي على إرادة المواجهة لدية وتقوده نحو الهزيمة. وتستهدف الحرب النفسية كسب الرأي العام العالمي وفقاً لقاعدة سيكولوجية عبر استخدام أساليب ودعاية نفسية ترمي إلى التأثير على سلوك الفرد وبما أن الحرب النفسية من أخطر أنواع الحروب كما يوصفها الكرد في دراسته عن إدراك أساليب الحرب النفسية الإسرائيلية والتي أوصى فيها نظراً لأهمية هذا الموضوع إلى :
1) العمل على تخصيص مساقات تتعلق بالحرب النفسية كمتطلب أساسي لجميع طلاب الجامعات حتى تكون لديهم المعرفة الكاملة في التعامل مع أساليب تلك الحرب .
2) أن تساهم البرامج بتوعية الشباب الجامعي بتدريبهم على كيفية التعامل مع أساليب الحرب النفسية وكيفية التصدي لها وذالك من خلال برامج ترسخ لديهم الانتماء وحب الوطن.
3) العمل على خلق آلية تكامل بين كافة المؤسسات التربوية والمؤسسات الإعلامية لإعداد برامج من خلال وسائل الإعلام المختلفة التي تتضمن برامج تهتم بخلق إطار عام لتربية الشباب ورفع الروح المعنوية لديهم وتحمل المسؤولية الوطنية .(الكرد,2009).
وبهذا يكتسب البحث الحالي أهميته من خلال محاولة تسليط الضؤ على طبيعة الحرب النفسية بمفاهيمها المختلفة وآلياتها من أساليب ووسائل وطرق متعددة التي تعتمد عليها.والتي تنحصر بصف أساسية في عملية غسيل الدماغ .في الدعاية والإشاعة وتأثيرها على الإنسان والمجتمع . كما أن الدراسة الحالية تتناول موضوع جديد جدير بالاهتمام العربي واليمني علماً بأن اليمن بشعبها تتعرض اليوم لحرب نفسية شرسة تستهدف إجهاض كل منجزاته ومقدراته الوطنية.لهذا تعتبر هذه الدراسة من الدراسات التي تصب في الواقع اليمني حالياً , وتلقي الضؤ على أساليب الحرب النفسية ووسائلها. ويمكن تلخيص أهمية البحث الحالي بالنقاط التالية :-
1)أهمية الفئة المستهدفة في البحث حيث يقع عليها عبئ تحمل المسؤولية نوعية والنهوض بالمجتمع فئة الطلبة الجامعيين الذين سوف يتحملون مسؤولية نوعية المجتمع.
2) قلة الدراسات والبحوث التي تناولت هذا الموضوع على حد علم الباحثة .
3) ينمي هذا البحث مستوى الوعي الثقافي لدى طلبة الجامعة حول الحرب النفسية بمفاهيمها وآليتها.
4) يعمل هذا لبحث على إثراء المكتبة بخصوص هذا الموضوع.
5) يعد هذا البحث كخطوة أولى وممهدة لخطوات لاحقة في بحوث أخرى لدراسة هذا الموضوع.
6) وضع التوصيات والمقترحات التي تفيد القائمين في هذا المجال من خلال وضع برامج وندوات تكسب الطلبة مفاهيم ومعلومات عن آليات الحرب النفسية ووسائل الحرب النفسية .














أهداف البحث:-
يهدف البحث الحالي إلى التعرف على :-
1) مستوى وعي طلبة جامعة إب بمفاهيم وآليات الحرب النفسية .
2) هل توجد فروق في مستوى الوعي بمفاهيم وآليات الحرب النفسية تبعاً لمتغير الجنس (ذكور- إناث)

فرضيات البحث:-
1) لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0,05)بين المتوسط الواقعي والفرضي في مستوى وعي طلبة جامعة إب
2) لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0,05)في مستوى وعي الطلبة بمفاهيم وآليات الحرب النفسية وفقاً لمتغير الجنس (ذكور- إناث).

حدود البحث:-
يتحدد البحث الحالي بمعرفة مستوى وعي طلبة جامعة إب بمفاهيم وآليات الحرب النفسية للعام الدراسي (2010-2011م).






مصطلحات البحث:-
أولاً:- الحرب
الحرب هي صراع مسلح بين دولتين أو فريقين من الدول يكون الغرض منها الدفاع عن حقوق ومصالح الدولة المحاربة (بالي,1990,ص21).
ثانياً:- الحرب النفسية psychological war fare
يعرفها شليفر,(ب.ت):- عبارة عن استخدام وسائل إقناع غير عنيفة لتحقيق أهداف الحرب (شليفر.ب.ت,ص5).
تعريف وحيد,(2001م):- إنها الاستخدام المنظم لمعطيات علم النفس من جانب دولة من الدول التي تستهدف جماعات معادية أو محايدة لتأثير على سلوكها بطريقة تساعد على تحقيق أهداف الدول الدول المستخدمة لها . (وحيد,2001,ص210).
تعريف جابر,(2002):- هي استخدام مخطط من جانب دولة أو مجموعة من الدول في وقت الحرب أو وقت السلام لإجراءات إعلامية يقصد التأثير في أراء وعواطف ومواقف وسلوك جماعات أجنبية معادية أو محايدة أو صديقة تساعد على تخفيف أهداف سياسية للدولة أو الدول المستخدمة لها.(جابر وآخرون,2002م,ص272).
ويعرفها الزغول,(2003):- هي فن استخدام جميع الوسائل والإجراءات الدعائية أو غير الدعائية المتاحة من قبل معين لتأثير في معنويات طرف آخر .متمثل ذلك في التأثير في إرادته واتجاهاته ومعتقداته وعواطفه وأساليب تفكيره وأنماطه السلوكية المتعددة (الزغول,2003,ص156) ز
تعريف حجاب,(2005م):- هي حملة شاملة تستعمل لكل الأدوات المتوفرة وكل الأجهزة لتأثير في عقول جماعة محدده بهدف تدمير مواقف معينة وإحلال أخرى تؤدي إلى سلوكيات تتفق مع مصالح الطرف الذي يشن الحملة (حجاب,2005,ص23).

ثالثاً:- الآلية :-
يعرفها إيليفتش,(1993):- بأنها استجابة يقوم بها الفرد لكي تساعده على تزييف الواقع عندما تكون وسائلة ودوافعه ومهاراته غير كافية لحل الصراعات الداخلية والسيطرة على التهديدات الخارجية التي تهدد رفاهيته أو سعادته كما تقاس بالأداة المستخدمة (إيليفتش,جليسر,1993,ص17 ).
التعريف الإجرائي للحرب النفسية :
تعرف الباحثة الحرب النفسية بأنها :- فن استخدام كافة الطرق والوسائل والأساليب والإجراءات الدعائية وغير الدعائية المتاحة من قبل جهة معينة لتأثير على أفكار ومعنويات الطرف الآخر واتجاهاته وإرادته ومعتقدات وأنماطه السلوكية بغرض إضعافه وجذبة للاستسلام دون أي مقاومة وبدون استخدام أي سلاح.
التعريف الإجرائي لآليات الحرب النفسية :- نظراً لعد وجود تعريف محدد لآليات الحرب النفسية فإن الباحثة تعرفها وفقاً لمحتوى هذه الآليات بالأتي :- هي جميع الوسائل والأساليب والطرق التي تستخدم في الحرب النفسية ضد العدو لإضعافه معنوياً وفكرياً.


















الفصل الثاني



مدخل
تعتبر الحرب النفسية من أخطر أنواع الحروب الموجهة ضد الإنسان فهي تستهدف في الإنسان عقلة وتفكيره وقلبه لكي تحطم روحة المعنوية وتقضي على إرادة المواجهة لدية وتقوده نحو الهزيمة والاستسلام . والحرب النفسية لا تستهدف فقط التأثير على السلوك الاجتماعي للفرد أو الجماعة والعوامل المؤثرة في شخصيته فحسب,بل إنها تستهدف في كسب الرأي العام العالمي أيضاً وذلك وفقاً لقاعدة سيكولوجية مكملة للعمل العسكري والاقتصادي والسياسي عبر استخدام أساليب دعائية نفسية ترمي إلى التأثير على كل سلوك الدول وإحداث تغييرات في مواقفها وأيديولوجياتها. كما تعتبر الحرب النفسية من أخطر الحروب التي تواجهه الحركات الثورية والإصلاحية في كل زمان ومكان , فهي تحاول أن تصيب الأفكار والتعاليم الناهضة وتحول بينها وبين الوصول إلى العقول والرسوخ في القلب,وهي تعمل على بذر بذور التفرقة والانقسام بين أبناء الشعب أو المجتمع الواحد,وتضع العقبات أمام مسيرة التقدم والتطور.
الحرب النفسية اليوم هي أحد أفتك أسلحة العصر,حيث تمارس على نطاق واسع بهدف النيل من الخصم والتقليل من شئنه.مورست الحرب النفسية منذ قديم الزمان وتذكر لنا آيات القرآن الكريم الممارسة النفسية التي ظل بموجبها إبليس- علية لعنة نفي الله آدم.كما تبين لنا ألآيات ما دار من قصص الأنبياء ,وكيف كان الكافرون يقللون من شأن الأنبياء عليهم السلام.ويتناول هذا الإطار العديد من المصطلحات المتعلقة بالحرب النفسية سواء من حيث تاريخها أو مفاهيمها وحتى ألنشئه والتطور وكذلك الآليات المستخدمة فيها وكيف يمكن التخلص من هذه الحرب أو الوقاية منها بالإضافة إلى ذلك قواعد ومبادئ وإستراتيجيات هذه الحرب. ولهذا فقد تطورت الحرب النفسية في ظل العولمة,وصارت حرب حضارات وهذا البحث هو جهد متواضع يعكس جانب من الفكر فيما يلي للحرب النفسية .




تأريخ الحرب النفسية
سيدنا آدم – أبو الأنبياء أول من مورست ضده الحرب النفسية من قبل إبليس – علية لعنة الله – وتبين الآيات بوضوح العمل الذي قام به الشيطان في التضليل,وهو شكل من أشكال الحرب النفسية,كما تتناول الآيات صور وأساليب مختلفة للحرب النفسية.يبن القرآن أن الشيطان هو الذي يوسوس ويحرك دوافع الشر والانحراف,قال تعالى ((وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ (الأعراف :الآية من 19-22).ومعنى قولة تعالى(فدلاهما بغرور) أي جراهما إلى المعصية.(الشوكاني,1978,ص225).إن ممارسات الشيطان التضليلية ضد البشر بدأت منذ أن دُل سيدنا آدم على آكل الشجرة,وعين له شجرة,فلما وصفها له إبليس أنها شجرة الخلد,التي من أكلها كان ملكاً مخلداً؛ عمد آدم فأكلها,بتأويل أن النهي كان للندب لا على التحريم,وسارعت إلى ذلك حواء,ثم نص الله تعالى على آدم أنة عصى" (الأندلسي,1988,ص105). توصل علماء الاجتماع إلى كون الإنسان كائن حي يتفاعل مع بيئته,فيؤثر ويتأثر بها,إيجابياً أو سلبياً,فمنذ القدم اعتمد الإنسان على فطنته وقدرته الذاتية لتطوير حدسه,وتمكن من تحليل ما يدور حوله من صراعات ومن خلال المعايشة الميدانية والمراقبة,استطاع الإنسان أن يتوصل إلى استعمال الوسائل النفسية في التأثير على أعدائه,وبث الرعب والفزع لديهم,حتى أصبح لديه – من خلال التراكم الزمني – ما يعرف بالحرب النفسية.ومنذ أقد العصور استخدم العراقيون القدماء الحرب النفسية,والمنحوتات والألواح ألجداريه شاهد على ذلك (جاسم,ب.ت,ص16).حيث استعمل الأشوريون الهدايا في محاولة لكسب ود الأعداء,وكذلك استعمال الخدع المباغتة.وقد برع الصينيون في الحرب النفسية منذ أقدم العصور وقد أدركوا أهمية العلاقات الفردية في تكوين التحالفات,وأعطوا للتثقيف الذاتي أهمية كبرى(الدباغ,1979,ص6).وتدل الشواهد التاريخية على أن قدماء الإغريق أو ما يعرف ب(إسبارطية) قد استخدما عناصر القوة كأحد مقومات الحرب النفسية لإنزال الهلع والخوف والرعب في قلوب أعدائهم.وقد تمثل ذلك في إعداد جيش قوي يخضع إلى معايير صارمة في الاختيار والبناء والتدريب.(الزغول,2003,ص158). ولقد لجأت (جنكيزخان) إلى أسلوب إرسال الجواسيس في بداية القرن الحادي عشر الميلادي(بدر,1977,ص63).لبث الرعب في نفوس الأعداء,من خلال التهويل وإطلاق الشائعات,ومحاولة إضعاف معنويات المقاتلين.لقد كانت هذه الأساليب المتبعة آنذاك عبارة عن أساليب بدائية,إلا أن التقدم العلمي والتكنولوجي,وقيام الثورة الصناعية,التي أحدثت ضجة في كل العلاقات الاجتماعية وفي عموم الحياة,واختراع الطباعة؛كان له الأثر الكبير في تطوير الأساليب والطرق المتبعة في الحرب النفسية.فكان للصحف والمنشورات الثر الكبير في التأثير على سلوك وعقول المجتمع,وخير مثال على ذلك ما قام به (نابليون بونابرت)أثناء حملته على مصر1798,من خلال المنشورات التي وزعت على المصريين,للتأثير على العقل العربي المسلم في مصر,واستمالة عطفه,وعدم مقاومته كفتح مستعمرة,وما ادعاؤه الإسلام وبأنة لا يعارض النصراني إلا محاولة للتأثير على الفرد المصري.وعند دراستنا للحربين العالميتين نجد أن الدول قد وضعت للحرب النفسية المكانة الكبيرة,وذلك للاتصال الجماهيري عن طريق الدعاية,فكانت لبريطانيا أساليبها المعروفة كدولة,وهي التي أنشئت في وزارتها الخارجية عام1914مكتباً للدعاية,حيث نقلت تجربتها إلى ألمانيا الهتلرية,والولايات المتحدة,وتبعها الإتحاد السفيوتي.(نصر,ب.ت,صCool.وأستخدمت الحركة الصهيونية في حربها ضد العرب الحرب النفسية في محاولة التأثير على العرب والمسلمين,فالحرب النفسية ليست ظاهرة حديثة كما يظن بعضهم,ولاهي ظاهرة معاصرة برزت في القرن العشرين؛لأنها في الواقع ممارسة قديمة جداً,عرفها البشر ولجأ إليها الحُكام والقادة الأذكياء,والبارعون منذ قديم العصور,إلا أن وجهة الحداثة يكمن في التسمية فق,لأنها استخدمت من أول مرة في الحرب العالمية الثانية على وجه التحديد ثم دخلت القواميس الحربية عام1955م في الولايات المتحدة الأمريكية.(تميم,1982,ص3).
تطور مفهوم الحرب النفسية:-
كان أول من استخدم مصطلح الحرب النفسية المحلل العسكري البريطاني(ج.س.فوللر)في عام1920م,ولم ينتشر استعمال هذا المصطلح في الولايات المتحدة الأمريكية إلا في عام1940م.(سالمي وآخرون,1998,ص106). وكان من أوائل التعريفات التي ظهرت للحرب النفسية ذلك التعريف الأمريكي الذي يقول: إن الحرب النفسية هي استخدام أي وسيلة بقصد التأثير على الروح المعنوية وعلى سلوك أي جماعة لغرض عسكري معين. وبعد ثمانية عشر شهر قدم الجيش الأمريكي معجماً جديداً يتضمن المصطلحات الحربية فعرف الحرب النفسية بأنها:- استخدام مخطط من جانب الدول في وقت الحرب أو في وقت الطوارئ لإجراءات دعائية بقصد التأثير على آراء وعواطف ومواقف وسلوك جماعات أجنبية عدائية أو محايدة أو صديقة يعتمد على تحقيق سياسة الدولة. وبعد ثلاث سنوات قدمت وزارة الحربية طبعاً للمعجم ظهرت فيها تغييرات هامة في هذا التعريف.(نصر,1966,ص90).وظهر بعد ذلك تعريف للبحرية الأمريكية عام 1946,وأعيد طباعته عام 1950,وجاء في هذا التعريف أن الحرب النفسية قد تكون قصيرة تشمل – الدعاية الإستراتيجية – دعاية القتال – نشر الأخبار – الدعاية السرية – خداع العدو بطريقة منظمة ومحكمة.وقد تكون بعيدة المدى فتتضمن نشر الأخبار بطريقة مستمرة وبوسائل شتى بغرض مساعدة السياسة الخارجية للدولة ورفع سمعتها والحصول على العطف والتأييد.(نصر,1966,ص92).وفي هذا الإطار للمفهوم والذي برز حتى أواخر الخمسينات جاء مفهوم(بول لينابارجر عام1954م),في كتابة الحرب النفسية فعرفها بأنها:- استخدام الدعاية ضد العدو مع إجراءات علمية أخرى ذات صبغة عسكرية أو اقتصادية أو سياسية مما تتطلبه الدعاية وذلك بمعناها الضيق.... أما المعنى الواسع... فقد عرف الحرب النفسية بأنها:- تطبيق لبعض أجزاء علم النفس لمعاونة المجهودات التي تبذل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وبذلك اكتسبت الحرب النفسية المعنى الذي يقول: إنها نضال من أجل عقول الرجال وإراداتهم(نصر,مرجع سابق,ص97).وبالنسبة لإسهامات العلماء العرب في هذا المجال توجد تعريفات عديدة... فيعرفها الدكتور عبد الوهاب بأنها:- حملة مخططة شاملة تستخدم الدعاية والشائعات وأساليب أخرى كإجراءات عملية ذات طبيعة سياسية أو عسكرية أو اقتصادية أو اجتماعية عن طريق وسائل الاتصال المختلفة للتأثير في مشاعر وعقول وأراء وسلوك جماعة أو جماعات معادية تأثير يتفق مع مصالح الطرف الذي يشن الحرب النفسية.أما فخر الدباغ فيعرفها بأنها:- شن هجوم سريع ومبرمج على نفسية وعقل الفرد والجماعة بغرض إحداث التفكك والوهن والإرباك فيها تمهيداً للسيطرة عليها.(الدباغ,1979,ص3).ويعرفها رفيق العسكري بأنها:- فرض إرادتنا على إرادة العدو لغرض التحكم في أعمالة بطرق غير الطرق العسكرية ووسائل غير الوسائل الاقتصادية(الصباغ,1983).
مصطلحات الحرب النفسية:-
يعتبر مصطلح الحرب النفسية أو العمليات النفسية هو الأشهر والأكثر تداولاً بين المصطلحات المستخدمة في بحث هذا الموضوع,ولكني أجد في بعض المراجع التي تناولت هذا الموضوع مصطلحات أخرى شاعت عند الحديث عن الصراع الأيديولوجي الذي يسود العالم اليوم وفيما يلي بعض هذه المصطلحات:-
• الحرب الباردة .
• حرب الأفكار.
• النضال من اجل الحصول على عقول الرجال وإرادتهم.
• حرب الفكر .
• الحرب من أجل السيطرة على عقول الرجال.
• وهذه المصطلحات الخمس وظيفية,
تصف دور العمليات السيكولوجية في العلاقات الدولية وهي عمليات ديناميكية فعلاً ويبدوا أن مجال الحرب الباردة أوسع,فهناك افتراض أن الحرب الباردة تشن بكل الوسائل باستثناء العمل العسكري الهجومي المباشر الضخم.
• الحرب الأيديولوجية أو العقائدية: وقد يكون لها معنى وظيفي ينطبق على الصراع بين العالم الشيوعي والغربي,ومعنى منهجي يشير على التكنيكات المستخدمة لمواجهة هذا الصراع.
• حرب الأعصاب: هو اصطلاح سيكولوجي ضيق,ونظراً لأنة ينطوي على زيادة التوتر بشكل متعمد,فإنه يقتصر عادتاً على المعلومات الموجهة ضد العدو في فترة الاشتباكات المباشرة.
• الحرب السياسية: هذا أساساً اصطلاح بريطاني,استخدم لتأكيد فكرة وجود علاقة بين كل وسائل السياسة مثل}الدبلوماسية,الاقتصادية,السلاح....الخ{في زمن الحرب,وهو يقترب من معنى الحرب السيكولوجية بمعناها الواسع.
• المعلومات الدولية.
• المعلومات عبر البحار.
• الحملة من أجل الحقيقة.
وفي هذه المصطلحات الثلاثة تنطبق على عمليات نشر الحقائق والمعلومات دولياً لمواجهة المعلومات المعادية.
• الدعاية الدولية.
• الدعاية.
• الحرب الدعائية: وهذه تشير إلى استخدام الرموز,للتأثير على سلوك الجماهير حيال القضايا الدولية التي تختلف حولها وجهات النظر.
• حرب الكلمات.
• العدوان غير المباشر: وهو اصطلاح واسع ينطوي على مفاهيم التخريب وقلب نظام الحكم,وأيضا المعلومات والدعاية لأهداف عدواني.
• التحريك أو الإثارة:هو اصطلاح سوفيتي أساساً,يستخدم لوصف الدعاية بين الجماهير العريضة لتمييز ذلك النشاط من الدعاية الموجهة للصفوة.
• الاتصال الدولي:يستخدم إلى جانب معناه الفني الصرف للإشارة إلى من يقول ماذا وبأي تأثير هي العلاقات الدولية.




أهمية الحرب النفسية
رغم أن الحرب فرضت نفسها على البشرية منذ أقدم العصور,رغم تبلور أهميتها ودورها في الحرب العالمية الأولى وفترة ما بين الحربين,إلا أن استخدامها المعاصر قد أصبح أكثر اتساعاً وتعقيداً مع توفر وسائل الإعلام والاتصال الجماهيري,والتي أمكن بواسطتها الوصول إلى الملايين لمحاولة التأثير عليهم وتغيير سلوكهم.وزاد من أهميتها أيضاً أن القوى العالمية جمدت الصراع المادي وإتعاضت عنة بالحرب النفسية,إضافة إلى ما تعانيه حاليا امتنا العربية والإسلامية تحت وقع ضربات الحرب النفسية المتتالية من انسحاق نفسي وروحي.لهذا كان موضوع الحرب النفسية من أخطر موضوعات الساعة محلياً وعالمياً وليس الآن فقط وإنما في كل الظروف والأحوال.وفي تراثنا الإسلامي ما يؤكد لنا أهمية الحرب النفسية..... ففي الحديث الشريف...يقول الرسول صلى الله علية وسلم :((نصرت بالرعب مسيرة شهر)) رواه البخاري.ويقول سبحانه وتعالى لتوضيح أهمية إلقاء الرعب في القلوب قبل التمكن من الأعناق والحصون (( سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان))الأنفال12.ويقول((وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار))الحشر2.
أما خبراء الإستراتيجية العسكريين فيجمعون على أهمية وخطر الحرب النفسية فيقول الجنرال الأمريكي جانين" إن الغرب قد أعاد النظر في إستراتيجية الحرب وطبيعتها وخطط لإستراتيجية جديدة تماماً تهتم بالعامل الأيديولوجي بعد أن اتضحت أهميته القصوى وبذلك فإن الحرب الفعلية اليوم أصبحت حرباً سيكولوجية شاملة.(شلبي,1974,ص13-14).ويقول رومل :- إن القائد الناجح هو الذي يسيطر على عقول أعدائه قبل أبدانهم.ويقول اللواء جمال الدين محفوظ:- إن العلم العسكري وخبرة الحروب يجمعان على أن الحرب النفسية سلاح فعال وشديد التأثير في المعركة ويساهم مساهمة كبيرة على أعمال القتال وغيرها من أساليب الصراع في تحقيق الانتصار بسرعة وبأقل الخسائر في الأرواح والمعدات فالحرب النفسية أخطر أنواع الحروب.... لأنها تستهدف المقاتل في عقلة وتفكيره وقلبه لكي تحطم روحة المعنوية وتقضي على إرادة القتال فيه وتقوده بالتالي نحو الهزيمة.(محفوظ,ب.ت,ص120).وتشير الموسوعة العسكرية إلى أن الحرب النفسية مهمة جداً في أي صراع بين قوتين لأن العمليات العسكرية العادية وكذلك الدبلوماسية زاوية نفسية يجب استغلالها لتحقيق مكاسب أفضل بحيث أن العامل المعنوي يحقق التوازن بين قوة الثوار العسكريين المحدودة والقوة المضادة الضخمة وتكون هذه الحرب النفسية أكثر أهمية في الحروب الثورية (الموسوعة العسكرية,ب.ت,ص767).ويؤكد الدكتور حامد زيدان على أهمية الحرب النفسية لأنها تقوم بالدور الفعال في قتل إرادة ومعنويات الخصم وأنها من أهم موضوعات الساعة ومن أخطر أنواع الحروب.(زيدان,ب.ت,ص334). أما البروز الأقوى لأهمية الحرب النفسية في الظروف الراهنة فقد بدأ مع بروز النظام العالمي الجديد,الذي بدأ إصلاحه في السياسة من حيث استخدام الحرب النفسية بشكل واسع نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن العشرين,وبالتحديد مع ظروف تفكك الإتحاد السفيوتي.وهذا التصور للحرب النفسية واعتمادها في تحليل وإدارة الصراع أعطاها أهمية بالغة,ودفع العالم الغربي,وأمريكا في النظام الدولي الجديد إلى استخدامها كسلاح من أحد أفضل الأسلحة المؤثرة(ألعبيدي,2001,ص53).وليس معنى ذلك أن الحرب النفسية هي اختراع علماء الاجتماع الألمان,ذلك لآن التأريخ يحفل قبل ذلك بأشكال مختلفة للحرب النفسية,وكل ما حدث هو محاولة استبدال الأفعال التي كان يقوم بها بعض القادة المتميزين أحياناً,بالتنسيق المستمر للمقررات السياسية والعسكرية والاقتصادية مع المبادئ النفسية المبنية على الدراسة العلمية للدوافع الإنسانية.
أهداف الحرب النفسية :-
تحقق الحرب النفسية أهداف عديدة منها :-
• بث القنوط (اليأس)في نفوس أفراد العدو,من خلال التهوين من إمكاناتهم وأسلحتهم وأبعاد فكره تحقيق النصر لديهم.
• تهويل وتضخيم أخطاء قيادات العدو وصولاً إلى أحداث حالة من فقدان الثقة بين القيادة والقواعد.
• المبالغة في وصف الانتصارات,ووصف هزائم العدو لكي يشعر العدو انه أمام قوة لا تقهر.
• استخدام مبدأ الحشر وحملات الطائرات بحراً والصواريخ جواً فضلاً عن التلويح بالتفوق العلمي والتقني كثورة الاتصالات والحاسوب.
• إضعاف الجبهة الداخلية للعدو من خلال دعم وتشجيع الجماعات والطوائف المذهبية لعرقلة تحقيق الأهداف الوطنية والقومية وتشكيك المواطنين بقيادته.
• تفتيت وحدة وتماسك الجهة الوطنية والقومية والعالمية والمعادية من خلال زرع الريبة والشك بين أعضائها.(وحيد,2001,ص210).
• إعداد العدو للهزيمة عن طريق تحطيم الروح المعنوية وتثبيط عزيمة القتال وإلقاء الرعب في قلبه ودفعة إلى الاستسلام.
• تشجيع أفراد القوات المعادية على الاستسلام بمختلف الوسائل المتاحة مثل مكبرات الصوت وتوزيع النشرات.
• زعزعة إيمان العدو بمبادئه وأهدافه وذلك عن طريق إثبات استحالة تحقيقها وتصوير المبادئ والأهداف على غير حقيقتها,وزعزعة الشعور بالثقة بالنفس والأمل في النصر.(جابر,2004,ص305).
• زرع عدم الثقة في معتقدات العدو,قال تعالى:((ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يُصلح عمل المفسدين))يونس81.
• إظهار عجز العدو عن تحقيق طموحاته قال تعالى :((إن الذين كفروا يُنفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فيُنفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون والذين كفروا إلى جهنم يُحشرون))الأنفال36.
• تقوية أواصر التعاون بين القوات المتحالفة,وبناء علاقات وطيدة مع الجهات الصديقة أو المحايدة,والعمل على تعاون سكان المنطق المختلفة.(دياب,1962,ص7).
• كسب التأييد الدولي من خلال إقناع الرأي العام أو تضليله بعدالة قضية ما وذلك من أجل الحصول على المساعدات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والفنية أو النجاح في عزل العدو دولياً.
خلق وافتعال الأزمات على المستوى العالمي والداخلي بهدف تحقيق مكاسب معينة من خلال استغلال أحداث معينة وتضخيمها أو استغلال حملات التزوير.
• السعي وراء كسب كافة العناصر المعزولة في مجتمع ما للعمل لصالح الجهة المعادية .(الزغول,2003,ص162).
القواعد التي تقوم عليها الحرب النفسية:-
لقد قامت الحرب النفسية التي واجه بها المسلمون أعدائهم في صدر الإسلام على ثلاث قواعد هي:-
1) التعبئة الروحية أو النفسية ولها أساليب وأشكال شتى فيها:-
أ‌- إذكاء الروح القتالية في قلوب المؤمنين.
ب‌- إبراز شرف الشهادة في سبيل الله.
ت‌- التهوين من شأن العدو.
ث‌- شحن نفوس المؤمنين بالثقة في النصر على عدوهم.
ج‌- حسن السياسة في معاملة العدو.
2) الإرهاق النفسي للعدو ومنها:-
أ‌- تخذيل العدو وتثبيطه.
ب‌- بث الرعب والفزع في قلوب الأعداء.
ت‌- التمويه.
3) المقاومة النفسية .(أبو شريعة,1981,ص214).
أما القواعد التي تقوم عليها الحرب وفقاً للتطور الحديث لهذا المصطلح في العالم المعاصر فهي كما يلي:-
1- حالة الذعر الجماعي :- تبدأ هذه العملية في إثارة حالة الصراع وإخلال التوازن لدى الأفراد عن طريق ما يردده العدو من إشاعات ودعايات مما يحدث لديهم خلل في توافقهم النفسي.فهذه الظاهرة إما أن تؤدي إلى صقل شخصية الفرد وإما إلى تحطيمها بطريقة أكثر أو أقل قوة.
2- التركيز:- يعتقد الفرد أن كل ما يدور حوله لا يتعلق إلا بشخصيته ويفكر بماذا سيحل به إن وقف مواجها للعدو؟ فيُصاب بالأمراض الوهمية مثل المخاوف المرضية وغيرها ولكن هذه الفكرة تنتفي تماماً إذا كان الفرد يملك خصائص تنطوي على الشجاعة ويرتبط في تنظيم جماعي مسلح.
3- التوهم في التخلي:- أي شعور الفرد بأن العالم قد تخلى عنة,وخاصة حينما لا يأتي تدخل الأصدقاء بالسرعة المطلوبة وفي مرحلة الصدمة.(جابر وآخرون,2002,ص274).
مبادئ الحرب النفسية:-
1) مرحلة الإعداد.
• إعادة كتابة التأريخ(تشويه).
• تأكيد الطابع القومي الذاتي المهاجم.
2) مرحلة التعامل الأولى.
• تشويه الطابع القومي المعادي.
• خلق التفتن في داخل المجتمع المعادي.
3) مرحلة الهجوم المباشر.
• الإغراق الإعلامي.
• توزيع الأدوار.
4) مرحلة متابعة الهجوم.
• التنسيق والتناسق في عملية إدارة الصراع.
• تطبيق مبدأ الإخراج المسرحي.
5) مرحلة تصفية المواقف ولو مؤقتاً.
• خلق التداخل مع السياسة الثقافية .
• تقوية مواقف الأنصار والمنتفعين بعملية الغزو النفسي.(ربيع.1989,ص289).
التخطيط الإستراتيجي للحرب النفسية:-
الحرب النفسية هي الاستخدام المخطط من جانب أفراد أو جماعات أو دول أو مجموعة من الدول في وقت الحرب أو السلم للدعاية وغيرها من الإجراءات الإعلامية الموجهة إلى جماعات عدائية أو محايدة أو صديقة للتأثير على أرائها وعواطفها ومواقفها وسلوكها بطريقة تعين على تحقيق أهدافها القومية .وهي إحدى الأدوات الرئيسية التي يعتمد عليها الأفراد والدول باستخدام علم النفس الاجتماعي أفضل استخدام لحقيق أهدافها.الموجهة للفكر والعقيدة والشجاعة والثقة والإرادة والقيم والأخلاق والعزيمة والإصرار على القتال.وفي التخطيط الإستراتيجي للحرب النفسية تعتمد الأجهزة المختلفة على رجل الدعاية الذي يجب أن يتمتع بعدد من المهارات والمؤهلات الأساسية اللازمة لتحقيق أهداف الحرب ومن أهمها ما يلي:-
• وضوح الرؤية لأهداف الدول أو المنظمة.
• معرفة واضحة بالأبعاد السياسية المحيطة والتي تتخذ في ضلها القرارات .
• معرف جيدة بالإجراءات العسكرية والعمليات الحربية مع فهم كاف لفنون الحرب التي يمكن الاعتماد على انسب فنون الدعاية الملائمة.
• معرفة تفصيلية بطبيعة الجماعة المستهدفة من الحرب النفسية من كافة الجوانب المعتقدات,القيم,الاتجاهات,المشاعر,العادات....الخ.
• معرفة مهنية بوسائل الإعلام السائدة وطبيعتها وكفاءتها.
• فهم لمبادئ السلوك الإنساني وعلم الاجتماع والتأريخ والأجناس والعلوم السياسية.
• فصاحة في التعبير الدقيق وقدرة على استخدام الألفاظ لتحقيق التأثير المستهدف.
• القدرة على الابتكار بأن يكون مبدعاً ذا خيال خصب وقدرة على التخيل والتفكير الموضوعي المتعمق.
• أن يكون مُقدراً لإمكاناته واعياً بقدراته فاهماً بالجماعة المستهدفة(دويدار,ب.ت,ص361-363).





تتمركز آليات الحرب النفسية في عدة أشكال منها الأساليب والطرق والوسائل التي كل منها يختلف عن الآخر في بث الرعب والخوف في نفوس البشر من خلال الإشاعة التي لها طرقها وأساليبها وأهدافها.فهي تمثل المحور الأساسي لهذه ألآليات المتعددة التي يستخدمها عدو ضد عدو آخر أو حتى في كثير من الأحيان فرد ضد فرد آخر وهذه ألآليات تتجلى في عدة محاور منها ما يلي:-
أولاً: الأساليب :- لتحقق الحرب النفسية أهدافها كافة تستخدم كافة الأساليب التي لابد أن تكون قوية وفعالة تتناسب مع موضوع الحرب النفسية وأهدافها,ومع ظروف الجمهور وطبيعته وعاداته,ومع قدرة الأخصائي نفسه على توظيف الأساليب المناسبة.وتختلف الأساليب باختلاف العصر....وفي العصر الحديث ونتيجة التقدم في العلوم الإنسانية,وبخاصة علم النفس والاجتماع وعلم النفس الاجتماعي,وعلوم الاتصال والإقناع والإعلام,أمكن اشتقاق أساليب كثيرة استخدمتها الدعاية الحربية والحروب النفسية للتأثير والإقناع ويمكنني أن احصر من هذه الأساليب الأنواع التالية:-
 أسلوب الترويع وإثارة الرعب : يُستخدم هذا الأسلوب على مستوى الدول,ويتمثل هذا الترويع بالقوة الهائلة والمزعومة للدولة,أو بامتلاك وسائل الدمار الشامل,أو بالترويع المباشر.وكذلك التخويف من تأثير نظام اقتصادي معين,أو بإحداث اضطرابات في النظام المالي للدولة المعادية,وقد يأخذ هذا الأسلوب إشكالا أخرى لإقناع الأفراد بحتمية نشوب الحرب,وقد يصل المر إلى حد القمع والإرهاب وارتكاب المذابح البشعة للمبالغة.(السلطة الوطنية الفلسطينية,نت).والواقع أن الاحتكارات الغربية تستغل هستيريا الحرب التي تشيعها أجهزتها الدعائية خير استغلال لإبقاء العالم في حالة دائمة من التوتر مما يخدم مصالحها الاقتصادية وأطماعها التوسعية.(التهامي,1972,ص129).
 أسلوب التهديد بالقوة,استعراض القوة: هذا الأسلوب من الأساليب الشائعة في الحرب النفسية لإرباك الخصم وشل إرادته وشغله بالتدبر في أمر ما ينتظره من مستقبل مظلم لدفعة إلى اليأس والاستسلام.ومن الأشكال الشائعة لهذا الأسلوب التفجيرات النووية والمناورات العسكرية,وتحريك الأساطيل ونشر الأخبار عن الحشود العسكرية والتهديد بمحاكمة مجرمي الحروب.والأكثر أهمية أن يصبح هذا الأسلوب استراتيجيه كاملة لدولة عظمى كأمريكا وقد حدد بوش ثلاث عوامل لتهديد هي:- المنظمات الإرهابية العالمية,والدول الضعيفة التي تأوي وتدعم مثل هذه المنظمات الإرهابية,والدول المارقة التي تسعى لامتلاك أسلحة الدمار الشامل.(ريكورد,2004,ص150).
 التضليل الإعلامي: يأخذ هذا الأسلوب أشكال متعددة كا الكذب وافتقاد المصداقية,ترويج الأكاذيب على أنها حقائق ونشر التهم جزافا,والتحيز لجانب دون أخر والتحكم والسيطرة في نوعية ما يعلن من أخبار ..... وتحديد من له حق التعامل مع الأخبار في الموقع فالسائد في التعامل الإعلامي ينحو الإعلام كأداة للحرب النفسية وشحذ المعنويات لصالحة ومن أمثلة استخدام التضليل الإعلامي للحرب:-
• الأكاذيب/ مثل تلك التي روجتها الإدارة الأمريكية عند الحرب على العراق ومنها كذبة الأسلحة التي لا تصيب إلا أهدافها.
• التعميم الإعلامي/ بحجب الكثير من الأخبار,وبث أخبار تفتقد إلى الموضوعية والدقة.
• التضليل الإعلامي.
• الترويج الإعلامي/بنشر الأخبار المطلوبة فقط وذلك بالتحكم في نوعية المراسلين.
• خلق مصادر مختلفة للأخبار/ للإيحاء بالمصداقية عند تنوع المصادر ولإخفاء الأخبار الملائمة للخصم وتضليله عنها.
 أسلوب التبسيط: ويعني هذا الأسلوب أن تتصف الدعاية بأكثر قدر من البساطة,في صياغة الرسائل الدعائية وفي الهدف المطلوب ومن أمثلة التبسيط في المعاني شعارات العالم الحر,دلالة على العالم الغربي.والشعار الحديدي,الذي أطلق على الإتحاد السوفيتي والشرق ألأوسط الجديد للدلالة على الخريطة الجغرافية للعالم العربي والإسلامي ويشمل أيضاً هذا الأسلوب المعارك الحربية ويُعد اليهود انجح من أستخدم هذا الأسلوب لتبسيط لاختزال السياسات والأفكار.
 أسلوب استغلال الظروف الاقتصادية السيئة: يهتم أخصائي الحرب النفسية بالعامل الاقتصادي ويركز علية ويستثمر الجوانب المتعلقة به لإثارة الناس أو إقناعهم بفكر معين فتستخدم الضغوط لإجبار الدول المعادية للرضوخ لظروف أو شروط معينة كحصار أمريكا لكوبا,وكذلك استخدام العرب أسلوب المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل حتى التسعينات من القرن العشرين.(حجاب,1986,ص153).
 أسلوب فرق تسد: تستهدف الحرب النفسية من خلال هذا الأسلوب إضعاف التماسك الشعبي,سواء عن طريق تعبئة كل جماعة ضد الأخرى,أو عن طريق تفتيت القيادة المناوئة واستقطابها مثل الدس والإشاعات وتحويل الانتباه.وهذا الأسلوب قديم قدم التأريخ فقد استخدمه مشركون مكة لتفريق بين الرسول وعمة أبو طالب.وكذلك حديثاً في جنوب السودان وشمال غزة وبين الشيعة والأكراد في العراق وبين شمال اليمن وجنوبه.(موسوعة مقاتل من الصحراء,ب.ت).
 أسلوب طرق الأبواب: من الأمثلة على هذا الأسلوب هو تحطيم إرادة العدو,وشن الحملات الإعلامية عن طريق الصحافة والملصقات والخطب والأقلام على خطوط العدو.والنشرات المطبوعة التي تحملها البالونات وقنابل الطائرات وفي كثير من دول العالم الثالث ترى شواهد لأسلوب طرق الأبواب فأخبار القائد أو الزعيم في كل الصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية وصوره في كل الشوارع والميادين وفي مداخل ومخارج المؤسسات الحكومية التي تحمل أسمة بحيث يكاد يتنفس في الهواء(بدير,ب.ت,ص18).
 استغلال العاطفة الدينية: يلعب الدين دور كبير في توجيه الرأي العام في معظم بلاد العالم في كافة ميادين الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية,وقد برعت إسرائيل في استخدام الجانب الديني في حربها النفسية ضد العرب وذلك عندما أنتهك شارون المسجد الأقصى في 28/9/2000,وتجنب التلفيزيون الإسرائيلي الإشارة إلى الحدث وعرض بدلاً من ذلك تقرير لمدة ثلاث دقائق حول أحداث يوم الجمعة وبأن عدد من الشبان الفلسطينيين قاموا بإلقاء الحجارة على المصلين اليهود في حائط المبكي وعزا المراسل بأن خطبه الجمعة تضمنت عبارات تحريضية ساعدت على إلهاب مشاعر المصليين كما حاولت إسرائيل استغلال الدين بعد تفجيرات11/9/2001,إذ حاولت الربط بين إرهاب بن لادن وطالبان والإرهاب الفلسطيني وبالتالي بين الإسلام والإرهاب.
 أسلوب التشويه وتحسين الصورة الذهنية: يأخذ هذا الأسلوب في العادة أشكال عديدة منها:
• القضاء على الاعتبار الشخصي للزعماء يتقصى زلاتهم ونقاط ضعفهم وإبرازها.
• إلصاق النقائض الزائفة بالخصم واتهامه بالأفعال المخجلة .
• السب والقذف والتجريح.
• التسخيف:وذلك بتقليد أسلوب الخصم وحججه....الخ.(حجاب,مرجع سابق,ص162).
 أسلوب استشارة الجوانب النفسية الاجتماعية: يتطلع الدعاية إلى التأثير على أكبر قدر ممكن من الناس ولهذا يتعين علية أن يعرف من هم الذين سيوجه إليهم دعاية ويمكن أن يستجيبوا له ويتم هذا الأسلوب من خلال افتعال الأزمات والضغط النفسي والعصبي والصدمات المفاجئة والعب بالعواطف والانفعالات مع التوسع في استخدام الآراء الزائفة,مسند في ذلك إلى فلسفة اللاعقلانيين التي تعتمد على أن سلوك الأفراد غالباً ما تحكمه دوافع غير واعية.
 أسلوب التكرار: لقد جاء في كتاب الآراء والمعتقدات لجو شاف لويون أن التوكيد والتكرار عاملان قويان في تكوين الآراء وانتشارها,وبهما يستعين رجال السياسة والزعماء كل يوم في خطبهم.فالتكرار القاعدة الأساسية لكسب الرأي العام ولهذا التكرار مزايا فهو يقوي الصلة بين طرفي عملية الاتصال,ويقوي أيضاً الاستجابة به للقيام بالفعل المطلوب ويُساعد على استمرار تأثر الناس بالدعاية والحيلولة دون استجابتهم لدوافع أخرى مضادة ويجب أن يُستخدم هذا الأسلوب بطريقة منتظمة وإلا كانت النتيجة عكسية.
 الإبدال والإسقاط والتعويض: الإبدال هو عملية تحويل الانتباه من موضوع إلى أخر لأسباب مختلفة وتتم هذه العملية على نطاق الفرد والجماعة ويستعمله السياسيون والدعاة وأصحاب المصالح.أما الإسقاط فهو تفسير العقل لإعمال الغير بما يجري في نفوسنا وهو عملية انعدام النظرة الموضوعية والتحيز.أما التعويض فهو محاولة للتخفيف من حده القلق والتوتر ومن حده الشعور بالإحباط والقلق.(حجاب,2002,ص109-112).
 التبرير: وهو محاولة تعديل السلوك بأسباب منطقية يقبلها العقل مع أن الأسباب الحقيقية انفعالية,ويعمل السياسيون على استشارة هذه الخاصية فيتقدمون للرأي العام بالتبريرات التي تساعدهم على التخلص من التوتر والقلق النفسي.
 استثارة روح الكراهية: تعتمد الدعاية على الاتجاهات القائمة والانقسامات السائدة داخل المجتمع في استثارة روح الكراهية والسخط وذلك كأساس لخلق جو عام يساعد على انتشار الشائعات وتقبلها وعلى استثارة مشاعر القلق والرغبات العدوانية لتحقيق مصلحتها الخاصة بالإضافة إلى تلك الأساليب هناك أساليب أخرى كثيرة تستخدم في مجال الحرب النفسية مثل:-
 المبادأة والمناورة.
 تقديم الرأي على أنة حقيقة.
 الصمت.
 التجاهل المتعمد.
 التعريض والغمز-الجدل.
 فرض القيود.
 المبالغة في تحطيم قدرات الخصم.
 الاستهزاء.
 إخفاء المصداقية.
 الاحتواء.
 التقارب والصداقة.
 السبق والإحباط.
 التنفيذ المباشر وغير المباشر.
ولكن مهما تعددت وتنوعت هذه الأساليب فإن المفاضلة بينها تتوقف عند الاختيار على عوامل كثيرة كا السياسات الإستراتيجية والعسكرية ونوع الجمهور الموجه إلية والوسائل المستخدمة.(حجاب,2005,ص170-172).
ثانياً: طرق الحرب النفسية:- كما كان للحرب النفسية أساليبها فإن الطرق لا تختلف كثيراً عنها فهي مكملة للأساليب التي تستخدم لإضعاف معنويات العدو ومن هذه الطرق الأتي:-
 حرب المعلومات: في هذه الطريقة يتم تقديم معلومات زائفة أو مخالفة للواقع تُضعف من قوة العدو كا نقل معلومات خاطئة عن نتائج الحرب بالانهزام والاستسلام أو الخسائر إلى منهم بعيدون عن التواصل كا القوات البحرية مثلاً.
 الشائعات: لا تختلف الشائعات كثيراً عن حرب المعلومات فهي من أقدم الطرق النفسية المستخدمة في الحرب النفسية,وتعرف الإشاعات بأنها :- مقولة قابلة للتصديق دون وجود معايير للحكم على صدقها.وتعتبر الإشاعة ظاهرة إنسانية وتعتمد على اختلاق قصة أو رواية حول موضوع أو حدث معين والعمل على تضخيم الأحداث والمبالغة.
 العمليات النفسية للإشاعة:
1) عملية التسوية/ ويقصد بها عمليات الاختصار والإيجاز والحذف والتعديل التي تحدث على الإشاعة الأصلية أثناء تناقلها من فرد إلى أخر .
2) عملية الابتزاز/ ويقصد بها عمليات انتقاء لعدد محدد من التفاصيل أو العناصر من بين سياق أكبر للتأكيد عليها.في رواية الإشاعة ز
3) عملية الإساغة أو التمثيل/ ويقصد بها العمليات المعرفية والوجدانية التي تقف وراء عمليتي التسوية والإبراز بهدف توليد حلة جذب فعالة للإشاعة تنطوي على معانً هامة لكل من المتحدث والمستمع.
 العوامل التي تهيئ لظهور الإشاعة:
1) عوامل متصلة بموضوع الإشاعة/ من خلال أهمية الموضوع ودمى الغموض الذي يكتنف هذا الموضوع.
2) العوامل المتصلة بالأفراد من حيث خصائصهم.
3) خصائص الجمهور المعني بالإشاعة سواء كانت مرتبطة بجانب مادي أو بقضايا التعلم والتعليم....الخ.
 أنواع الإشاعات:
1)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مجموعة دراسات تربوية ونفسية واجتماعية مفيدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  دراسات تربوية ونفسية واجتماعية
» دراسات وأوراق عمل عن الصم
» مصطلحات تربوية
» جوله تربوية علي الاضواء المحمدية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النور :: دراسات وأبحاث نفسية وتربوية :: منتدى الدراسات النفسية والتربوية-
انتقل الى: