لا نريد عراقا أخرى !تعددت الأسباب والاستعمار واحد !!!
هذا أول ما جال بخاطرى وأنا أرى الوضع المأساوى فى ليبيا
ذلك الوضع الذى يزداد سوءا فوق سوء
لم أكن أريد بأى حال من الأحوال أن يصل الأمر إلى حد التدخل الأجنبى
كل السيناريوهات المتاحة أمام ناظرى سوداء كسواد ليلة غاب قمرها وملأتها السحب
أتساءل بكل مرارة لماذا وصل الأمر إلى هذا الحد ؟!!
ثم ماذا لو جدلا انتصر القذافى فى معركته الخاسرة
فأى نصر هذا الذى يبتغيه ؟!!
هل يعد قتل الشعب ومحاربته شرعية تكفلها له دساتير الظلم الاستبدادية ؟!!
ثم ماذا بعد ؟!!!
عندما ينتهى الأمر ألن تبحث كل الدول الأجنبية هذه عن مبررات للبقاء
مبررات حفظناها ووعيناها منذ أن كنا أجنة فى بطون أمهاتنا !!!
تلك الشعارات والخطب الرنانة التى يجيدها كل من يجيد فن الاستعمار
هل مازلنا نرضخ تحت ثقافة الاستحمار ؟!!! وإلى متى ؟!!!
نجحت دول الغرب فى تفتيت وحدتنا العربية
فالمستقرئ لخارطة العالم العربى اليوم يرى عجبا عجابا
ومازلنا نحن نغط فى سباتنا العميق
هل نريد أن تصبح دولنا دويلات مفتتة ؟!!!
أثناء استفتاء جنوب السودان كنت أتألم للغباء الذى استوطن فى عقول العرب
وعندما أشاهد العراق أتألم من واقعها المرير
وماذا بعد ؟!!!
ما هو القادم فى ليبيا ؟!!!
أحاول أن أبحث فى عقلى عن أى بدائل فتعجزه الصورة المريرة
لله الأمر ...