إلى متى طول البكاء ومتى سيتركنـــــــي العنـــــــاء
ضاع بيتي بعد ولدي وكيــــــــف أحتمـــــل البقــــاء
ونسل قرد هتك عرضي قلب الثنـــــــاء إلــــى رثـاء
بأقدام الحقارة وطئني ربــــــــاه انتظــــــر الــــــدواء
لما تكاسل الخطاب عني وشلت يد طلبـــــت فـــــداء
فهل أضيع وكيف لي أسر وقـــــد كثــــــر الدعـــــاء
من كل شيخ أو رضيع وكــــــــل أرض أو سمــــــاء
وهل تحرر دعوة متفردة قدســا عظيمــــا ذا لــــواء
أين العذارى وهل عقمن لينجبوا رجلا قويا ذو دهاء
كمثل صلاح حطم أمنهم وأبدله بخــــوف واحتمـــاء
مالي أرى أرباب خزي أو هل رضيتــــم بالعنـــــــاء
مسرى النبي مضيعين وصــــلاة كـــــل الأنبيـــــــاء
هل زاد حبي عندهـــــم أم بينكــــــم زاد العــــــــداء
خانتكم الدنيا بجمالـــها كم من قبيح حسن الطـــلاء
أترون طلبي مستحيـــــل فتخيـــروا درب الشقـــــاء
قل التماســــك بينـكـــــم فتقبلــــوا كــــل العـــــــزاء
أما ندائي لن يهـون ليـــــس التواضـــــع بانحنــــاء
هذي رسالة نصحــــكم فحقيقـــــــة الأمـــر ابتـــلاء
من نام فيكم فليقم وأنــــــــا سأنتظـــــــر اللقـــــــاء
يوما يضيء مزينا وأريكـــــــــم فيـــــــه السخــــاء
لا تقعدوا فغـدا أتــــى والآن حــــان الابتـــــــــــداء
ولأجل عـزي جاهـــــــدوا فالبــذل يتلوه الثـــــــراء
وذوات أيــد قطعــت لا تيأسوا فالبغي دوما لانتهاء
وجزاكـــم الله الجميــــل وحمـــاكم مــــن كــــل داء